قتل شخصان على الأقل أحدهما مدني، اليوم، في هجوم انتحاري استهدف حاجزًا تابعًا للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، في شرق البلاد، وفقا لما أعلنه مسؤول أمني رفيع المستوى. وقال العميد المبروك سحبان، لفرانس برس، إن أحد عناصر الجيش ومدنيا قتلا عند نقطة تفتيش أمنية بانفجار سيارة يقودها انتحاري على بعد 90 كيلومتر شرق سرت (450 كلم شرق طرابلس). ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. وأضاف سحبان، أن الأجهزة الأمنية فجرت في وقت سابق سيارة مفخخة أخرى جرى العثور عليها في المنطقة. ويأتي التفجير غداة إعلان المشير حفتر، بدء هجوم "لتحرير" مدينة درنة الخاضعة لسيطرة "مجلس شورى المجاهدين"، وهو ائتلاف يضم ميليشيات إسلامية وجهادية. وفي مارس الماضي، أعلن "تنظيم الدولة الإسلامية" الإرهابي مسؤوليته عن هجومين على حواجز الطرق التابعة للجيش الوطني الليبي، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص. كما أعلن "التنظيم" المتطرف مسؤوليته عن هجوم انتحاري الأسبوع الماضي في طرابلس استهدف مقر اللجنة العليا للانتخابات ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا. وتحولت ليبيا إلى ملاذ للجهاديين منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011 بسبب صراعات القوى وانعدام الأمن المزمن. وتتنازع سلطتان الحكم في البلاد، حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها في طرابلس، واخرى تمارس سلطتها على شرق ليبيا بدعم من المشير حفتر.