أكد السفير أشرف إبراهيم، سفير مصر بالمغرب؛ أن البلدين تجاوزتا بلا رجعة الأزمات المفتعلة، وينسقان في جميع الملفات ذات الاهتمام المشترك؛ سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية أو القضايا العربية وعمل الاتحاد الأفريقي وأجهزته، ومنها مجلس السلم والأمن الأفريقي، وعمليات حفظ السلام وبؤر التوتر وتنمية القارة ومحاربة الإرهاب وتغير المناخ، مشيرا إلى أن مواقف البلدين دائما ما كانت متوافقة وداعمة لبعضها البعض، وهناك حرص متبادل على تطوير العلاقات المشتركة وتعميق مسار التنسيق والتشاور وصولا لمستوى الشراكة الاستراتيجية بينهما. وأوضح السفير أشرف إبراهيم؛ في كلمته خلال اللقاء الذي نظمه بمقر الاقامة بالرباط، للإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف وعدد من الباحثين والأكاديميين وممثلي وسائل الإعلام والهيئات الصحفية بالمغرب، بحضور المستشار الإعلامي للسفارة محمد فتوح مصطفى، وأعضاء السفارة سارة طه وعمر شعيب، إن هناك الكثير من الملفات التي تنتظر لقاء قائدي البلدين لحسمها؛ وستمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بمختلف أبعادها، معبرا عن تطلعه لاستئناف اجتماعات اللجنة العليا المصرية-المغربية المشتركة، وهي الوحيدة التي تعقد على مستوى القمة، وكذلك الانتظام في عقد آلية التنسيق السياسي والإستراتيجي بين البلدين، حسبما أفاد بيان تلقت "الوطن" نسخة منه اليوم. وشدد سفير مصر بالمغرب على أن التكامل هو الخيار الأفضل لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أن هذا الهدف يتحقق من خلال بناء نوع جديد من الشراكة يستند على تطور القطاع الخاص فيهما، وتشكيل مجموعات عمل مشتركة تعمل على دفع التعاون الاقتصادي؛ في إطار اللجنة العليا المشتركة؛ بحيث تقوم بتحديد قطاعات استراتيجية لتطوير التعاون من خلال تعزيز الاستثمارات المشتركة ودعم التبادل التجاري، وكذلك تحقيق التكامل الاقتصادي في القارة الأفريقية من خلال مشروعات مشتركة؛ والاستفادة من المزايا التي تتيحها اتفاقية أغادير واتفاقيات الشراكة الأوروبية الأورومتوسطية لتحقيق التكامل المنشود. وأشاد سفير مصر بالمغرب، في كلمته، بالعلاقات الثقافية والإعلامية بين البلدين؛ والتي تعكس الروابط الشعبية والتمازج الثقافي بين الشعبين الشقيقين؛ مشيرا إلى أن هناك تقدير كبير لمكانة مصر الثقافية؛ وستعمل السفارة على دعم الثقافة المصرية للمحافظة على مكانتها المتميزة داخل المجتمع المغربي، وكذلك إتاحة الفرصة لعرض الثقافة المغربية في مصر لإبراز عمق المغرب الحضاري وثرائه الثقافي والإنساني الكبير، بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالمملكة.