كشف مصدر مسؤول بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية، اختلاط مياه الشرب بمواد بترولية بمدينة المنصورة، مؤكدا أن إلقاء أحد العمال بمحطة مياه حي شرق، موادًا بترولية في إحدى بيارات مياه الشرب أثناء تنظيفها، هو السبب. وقال "نظرا لانخفاض مستوى المياه العكرة في البيارة، فإن المرشحات سحبت المواد البترولية، والتي لا يتم معالجتها عند تكرير المياه، فوصلت إلى المواطنين في المنازل". كانت، مياه الشرب وصلت للمنازل والمصالح الحكومية، ملوثة ذات رائحة نفاذة؛ ما دفع إدارات بعض المدارس إلى غلق محابس المياه، ومنع الطلاب من الشرب من الحنفية. ونفى مسؤول الشركة، أن يكون العمل جنائيا، قائلا: "تأكدنا بمعرفتنا أنه ليس عملا تخريبيا، ولا توجد به شبهة جنائية". وقال اللواء العيسوي محمد عيسوي، رئيس شركة مياه الشرب بالدقهلية، "بمجرد علمنا بما حدث، قمنا بغسيل خطوط المياه في المناطق المتضررة، وكذلك غسلنا البيارة مصدر المود البترولية، وبعد ساعات عادت المياه لما كانت عليه"، مؤكدا اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية مع المتسبب في الأزمة. كان الاتحاد النوعي للجمعيات العاملة في مجال البيئة بالدقهلية، أصدر بيانا، أمس، أكد فيه "أنه استلم العديد من الشكاوى من أهالي حي شرق المنصورة، تؤكد وجود رائحة مواد بترولية واضحة في حنفيات مياه الشرب". وأضاف البيان، "نظرا لخطورة اختلاط المواد البترولية بمياه الشرب على الصحة العامة، نقل الاتحاد الشكوى لجهاز الشؤون البيئة وإدارة المتابعة بالمحافظة، والتي أسرعت بإخطار هيئة مياه الشرب والصرف الصحي، التي اكتشفت وجود آثار للديزل في إحدى بيارات المياه العكرة، وانتهت رائحة الديزل من مياه الشرب في المساء".