اعتذر الدكتور أحمد رشوان، مدرس التاريخ الحديث والمعاصر بكلية التربية جامعة دمنهور، عما احتواه كتابه "دراسات في تاريخ العرب المعاصر"، المقرر على طلاب الفرقة الثالثة بالكلية، من إساءة للشيخ محمد متولى الشعراوي والدكتور عمرو خالد، حينما وصفهما ب"الدجالين". واعترف "رشوان" في حديثه ل"الوطن"، بما تضمنه كتابه من إساءة لرمزين من رموز الدعوة الإسلامية، معتبرًا أن ما كتبه في الكتاب "زلة قلم"، مقدمًا اعتذاره عما جاء بالكتاب، معلنًا عن أن الفصل الثالث الوارد به تلك الفقرة، جرة إلغاؤها على طلاب الفرقة الثالثة بكلية التربية. وأكد مدرس التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة دمنهور، اعتزازه الكبير بإمام الدعاة والعالم الكبير الشيخ محمد متولي الشعراوي، وأنه أحد رموز الدعوة الإسلامية، مضيفا: "الشعراوي رمز كبير، كيف لي أن أقيّمه، فهو قيمة وقامة إسلامية عظيمة، وما حدث زلة قلم أعتذر عنها". وأوضح الدكتور أحمد رشوان، أن الفصل الثالث بالكتاب، يتضمن تاريخ مصر خلال فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وظهور تيار الإسلام السياسي، بسبب الذين سافروا إلى السعودية، ومعهم بعض المشايخ، الذين غذّوا النزعة الدينية لدى المصريين، وهو ما أدى إلى وقوع أحداث عنف كان من بينها حادث الأقصر، مضيفًا: "فعلا الكتاب تضمن أن الشيخ الشعراوي والدكتور عمرو خالد، كانا من بين الذين غذّوا العنف السياسي في مصر خلال تلك الفترة"، مجددًا تأكيده في الوقت نفسه أنه لم يكن يقصد الإساءة للشيخ الشعراوي أو الدكتور عمرو خالد. وكان الدكتور أحمد رشوان، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة دمنهور، ذكر في كتابه المثير للجدل، أن عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، شهد أكبر حركة نزوح للمصريين إلى المملكة العربية السعودية، ليعودوا بعدها ب"لحية وجلباب وأفكار متخلفة ومعادية للحضارة والإنسانية"، مضيفًا: "عهد مبارك شهد ظهور أكبر دجالين في تاريخ مصر الحديث وهما الشيخ محمد متولي الشعراوي والداعية الدكتور عمرو خالد، اللذان عملا بكل قوة، عن قصد أو بغير قصد في تغذية روح الهوس الديني لدى الشعب المصري وتدعيم تيار الإسلام السياسي، وهكذا سيطر الإسلام السياسي وامتد حتي سقوط الاتحاد السوفيتي".