قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إن الأداء الأمني أصبح يعتمد على وسائل التكنولوجيا وتطبيقاتها المختلفة أساسًا تقوم عليه جميع الإجراءات الأمنية، لم يعد هو ذلك الأداء النمطي والتقليدي، كما أن السياسات والخطط الأمنية أصبحت علومًا لها قواعد وأصول لابد أن يتوافر العلم في القائمين على إعدادها. وأكد وزير الداخلية، خلال كلمته أثناء حفل أكاديمية الشرطة بمناسبة الاحتفال بخريجي كلية الدراسات العليا وتكريم الضباط الذين حصلوا على درجات علمية "الماجيستير - والدكتوراه" في الدراسات الشرطية، أن الإنجاز العلمي الذي حققه الدارسون يستحق التقدير نظرًا للعائد الإيجابي الذى يمكن أن توفره تلك الكوادر من الضباط للنهوض بالعمل الأمني في مختلف مجالاته في ظل ما يشهده أداء الأجهزة الأمنية من تطور يأخذ بأساليب العلم وتطبيقاته. وأوضح الوزير أن الدرجات العلمية الرفيعة في التخصصات المرتبطة بأداء الأجهزة الأمنية لم تعد تزيدًا أو رفاهية بل أصبحت مرتكزاً حقيقياً لازماً لإنجاح العمل في مختلف المجالات الأمنية لتطوير آليات العمل وتقديم الخدمة الأمنية في يسر وسهولة يطمئن بها المواطن وتدعم ثقته في جهاز الشرطة. وتقدم بالشكر للقائمين على كلية الدراسات العليا لجهودهم البارزة في إطار الدور الحيوي الذي تنهض به أكاديمية الشرطة في المجالين العلمي والتدريبي. كما توجّه الوزير بأسمى معاني التقدير والإعزاز إلى أبنائه رجال الشرطة "ضباطاً، وأفراداً، وجنوداً" الذين برهنوا للشعب المصرى العظيم على أنهم حراس أمنه الأوفياء وجنود وطنه المخلصين، وجّه التحية لشهداء الشرطة الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءً لأمن وأمان هذا الوطن العظيم، مؤكداً على أن رجال الشرطة قادرون بعون الله على حماية الوطن ومقدراته وردع كل أنواع البلطجة والإرهاب وكل من تسول له نفسه النيل من وحدة الأمة. وتقدّم الوزير بكل العرفان والامتنان إلى قواتنا المسلحة الباسلة التي تجسد وتؤكد المعاني الحقيقية للبطولة والفداء، موجهاً الشكر لجميع قياداتها وعلى رأسهم السيد الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الذي يثبت كل يوم أنه ابن بار لوطن عظيم يضرب أروع الأمثله في الوطنية والإخلاص، شاكراً ومقدراً ما تقدمه لجهاز الشرطة من عون ومساعدة من أجل النهوض برسالة الأمن السامية في ظروف بالغة الدقة والحساسية تتطلب تضافر كل الجهود.