سيراً على خُطى الأب، تسلّم «حسام» الابن الأصغر للقيادى الإخوانى محمد البلتاجى، راية التحريض «الإلكترونى عبر صفحات التواصل الاجتماعى» من أبيه، حيث استغل صفحته الشخصية لبث رسائل وصفها بأنها «رسائل الصمود نيابة عن والده»، موجهاً وعوده للإخوان بالنصر، وناقلاً جزءاً مما وصفه بأنه «معاملة غير كريمة يلقاها والده فى الحبس». «زيارتى لوالدى لم تتعد دقائق رغم أن القانون بيقول ساعتين»، كتبها الابن ضمن مجموعة عبارات أخرى على صفحته الإلكترونية، ناقلاً ما أبلغه به والده المحتجز على ذمة اتهامات بالتحريض: «أبى ما زال محتجزاً فى عنبر تأديب، وقال لى إنه من المفترض أن وقت النهار تفتح الزنازين، ولكن هذا لا يحدث مع والدى ولا يخرج من الزنزانة إلا للتحقيق، وقال لى أيضاً إنهم يمنعونه من أداء صلاة الجمعة ومن صلاة الجماعة»، الصفحة التى لا يظهر عليها أى ملمح يشير إلى كونها مملوكة لطفل لم تتجاوز سنه 14 عاماً، اكتفت بنقل مواعيد المسيرات التى تخرج فى ميادين مصر، منددة بجرائم ما يسمونه «انقلاباً»، وآخر التطورات فى قضية والده القيادى محمد البلتاجى، إلى جانب سيل من التعليقات بالصمود والنصر. «يوصل أبى لكم السلام وقال إنه ليس هناك تفكير أو احتمال ولو 1% لتقديم أى تنازل وهو متفائل جداً ومستبشر بنصر الله ويوصيكم بالثبات والصمود ويبشركم بالنصر القريب، وقال إنه يقضى أوقاته فى التسبيح والاستغفار والدعاء للمسلمين والدعاء بالنصر والدعاء للشهداء كلهم والدعاء لابنته الشهيدة أسماء البلتاجى». نص تدوينة أخرى نقلها الشاب عبر صفحته، ليواصل ما بدأه أبوه، حسب د. عبدالله المغازى، الفقيه الدستورى، الذى أكد أن التدوينات التى ينشرها الابن تعرّض والده للمساءلة القانونية جملة وتفصيلاً، خصوصاً أنه -أى الابن- لم يصل للسن القانونية، ويضيف: «ما دامت الصفحة منسوبة إليه والبلتاجى لم ينكرها هيواجه الأب تهمة تكدير الصفو العام ومحاولة إثارة البلبلة، بالإضافة إلى كتابة تصريحات كاذبة».