قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن السلاح الكيماوي ممكن تعويضه بأسلحة ردع أخرى غير محرمة دوليًا، ويمكن أن تحقق الهدف ذاته بفعالية أكبر، مشيرًا إلى أن وجود قرار أو عدم وجود قرار انضممنا لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، ونحن جادون في تنفيذ التزاماتنا بموجب هذه المعاهدة. وأضاف المعلم، في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية" أُجريت في نيويورك اليوم، أن تخلي الرئيس بشار الأسد عن السلطة أمر غير وارد حاليًا، مشيرًا إلى أن الأسد رئيس سوريا المنتخب حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في منتصف عام 2014 ولا يحق لأحد التشكيك في هذه الشرعية. وبرر وزير الخارجية السورى قرار دمشق بالتخلي عن سلاحها الكيماوي، بأن استخدام عناصر مسلحة أسلحة كيماوية في خان العسل قبل أشهر جعل الأسد ينظر إلى خطورة هذه المسألة من زاوية حماية الشعب السوري من أخطارها. وأشارت "سكاى نيوز" إلى أن وزير الخارجية السوري اعترف بأن هناك مخازن أسلحة كيماوية يصعب الوصول لها بسبب سيطرة المسلحين على الطريق المؤدي لها، وتابع قائلاً: "كان هذا أحد العوامل الأخرى التي دفعتنا إلى الموافقة على وضع الترسانة الكيماوية تحت رقابة دولية"، منتقدًا تجاهل الأممالمتحدة أدلة سلمها لها الوفد الروسي، قال إنها تثبت استخدام مسلحين معارضين أسلحة كيماوية. ولفت إلى أن الاتفاق على إنهاء أزمة الأسلحة الكيماوية السورية لا يعني بالضرورة إنهاء الصراع الدائر في البلاد، موضحًا أن هذا يعتمد على نيات الدول التي تتدخل في الشأن السوري بقيادة الولاياتالمتحدة وأوروبا وبأدوات عربية. وقال المعلم إن الحكومة السورية جاهزة للذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا. وأشارت القناة إلى أن المعلم قال: "لن نذهب إلى جنيف لتسليم السلطة لأحد.. مستعدون للحوار فقط مع أحزاب المعارضة المرخصة في سوريا"، وشنّ المعلم هجومًا على الائتلاف السوري المعارض، مشيرًا إلى أنه سقط في أعين السوريين عندما طالب أمريكا بضرب سوريا، واصفًا إياه بأنه "صنع في الدوحة".