أعلنت قوى سياسية ممن شاركت فى موجة 30 يونيو الثورية التى أطاحت بنظام حكم الإخوان فى مصر تأييدها ثورة الشعب السودانى ضد نظام البشير الحاكم هناك. وأكدت الجمعية الوطنية للتغيير «دعمها ومساندتها لانتفاضة الشعب السودانى الشقيق وتطلعاته المشروعة للحرية والعدالة الاجتماعية»، معلنة إدانتها الاستخدام المُفرط للقوة ضد المتظاهرين المسالمين فى العاصمة الخرطوم والعديد من المدن الأخرى، الذين خرجوا للاعتراض على انفلات الأسعار وغلاء المعيشة، وهو ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المحتجين. وطالبت «الوطنية للتغيير» الحكومة السودانية بالاستجابة الفورية لمطالب الجماهير الغاضبة، والتراجع عن القرارات الاقتصادية الأخيرة التى تكرس سياسة تجاهل هموم الفقراء والمهمشين وتجعل ظروف الحياة شبه مستحيلة بالنسبة للأغلبية العظمى من أبناء الشعب السودانى. ودعت لسرعة الإفراج عن المعارضين السياسيين الذين اعتقلوا فى الآونة الأخيرة وبينهم أعضاء وفد من المعارضة السودانية كان يعتزم السفر إلى القاهرة. وحذرت حكومة الخرطوم من «مخاطر قمع الانتفاضة الشعبية باستخدام القوة، وانتهاك الحريات وفرض الرقابة المسبقة على الصحف والتضييق على الحريات الشخصية، خاصة أن تجارب التاريخ والثورات أثبتت أن إرادة الشعوب هى التى تنتصر حتماً فى نهاية المطاف». وفى سياق متصل، أعلن اتحاد الشباب التقدمى، الجناح الشبابى لحزب التجمع، تضامنه مع مطالب ثورة الشعب السودانى بإسقاط ما وصفه ب«نظام البشير الرجعى الذى تسبب على مدار ربع قرن بإهدار حقوق المواطن السودانى فى العيش بكرامة وحرية وتسبب وما زال فى تقسيم السودان الشقيق».