أكد رئيس لجنة الحسبة والمظالم بالبرلمان السوداني الفاتح عز الدين، استغلال بعض الخلايا النائمة لما يسمى بالجبهة الثورية، للمظاهرات بالخرطوم لتخريب المرافق العامة ونهب ممتلكات المواطنين، حسب وصفه. وأوضح الفاتح، في تصريح صحفي اليوم الخميس أن المواطن السوداني انحاز لحماية مقدراته، حيث تأكد له أن الموضوع ليس تعبيرا عن رأي، وإنما خلق فوضى خلاقة نفذتها بعض الجيوب من متمردي ما يسمي الجبهة الثورية، تمثلت في حرائق منظمة لمحطات البنزين وخلق فوضى في الشارع، مشيرا إلى أنه تم نقل عناصر من موقع لآخر حتى يعطي إحساسا بأن الفوضى تضرب بكل العاصمة. وأكد البرلماني السوداني، إن الأمور تسير اليوم بهدوء تام في الخرطوم، وأصبح المواطن سندا للنظام والقانون ولقوات الشرطة، مشيرا إلى أن الدولة ماضية في ما قطعته للشعب بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وعلى عهدها في دعمها للشرائح الضعيفة. وأشار إلى أن هذه السياسات في مصلحة المواطن، وسيتعافى منها الاقتصاد السوداني في المدى البعيد، موضحا أن الحكومة عندما بدأت في تنفيذ البرنامج الإصلاحي استشارت بصورة واسعة وعامة كل الأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، وتوج ذلك بخطاب الرئيس البشير الذي أعلن فيه التدابير المتعلقة بالشرائح الضعيفة، متوقعين أن يرفض البعض القرار ووجهنا ألا يتم أي اعتداء من الشرطة، لافتا إلى أنه عندما يخرج الأمر من مساره، فيجب المواجهة بالحسم وبالقانون.