أصدرت مصر والاتحاد الأوربي بياناً مشتركاً حول حوار الطاقة بين الجانبين، وذلك عقب لقاء المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، مع مفوض الطاقة بالاتحاد، والذي أكدا فيه وجود علاقات ثنائية وطيدة في مجال الطاقة. وأكد الجانبان، في البيان المشترك، وجود رؤية مشتركة لتعزيز الفرص ومجابهة التحديات التي تواجه المنطقة، وتأتى الشراكة في قطاع الطاقة على رأس مجالات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي نظراً لكونه محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي والتنمية للجانبين. وأضاف البيان: "واستمراراً للشراكة الوثيقة المثمرة بين مصر والاتحاد الأوروبي، ترحب الحكومة المصرية بالزيارة رفيعة المستوى لميجيل آرياس كانيتي؛ مفوض المناخ والطاقة بالاتحاد الأوروبي، إلى مصر في الفترة من 22 إلى 24 إبريل. وتوطيداً للعلاقات المتميزة فسوف يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مفوض المناخ والطاقة". وتابع: "كما تم عقد مباحثات رفيعة المستوى مع المهندس شريف اسماعيل؛ رئيس مجلس الوزراء المصري، والمهندس طارق الملا؛ وزير البترول والثروة المعدنية. ويتضمن برنامج الزيارة العديد من الفعاليات الهامة، تشمل تدشين أول منتدى أعمال ومعرض بين الاتحاد الأوروبي ومصر حول الطاقة المستدامة ، وزيارة التسهيلات البرية لحقل ظهر". وشهد رئيس مجلس الوزراء اليوم الاثنين توقيع مذكرة تفاهم للشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة بين مصر والاتحاد الاوروبى، والتى تأتى تتويجاً لمباحثات مكثفة تمت على المستوى الوزاري، وكذلك عدد من الزيارات رفيعة المستوى وسلسلة من الاجتماعات التنسيقية والمناقشات الموسعة. وتعد مذكرة التفاهم بمثابة حجر زاوية وتطوراً محورياً في العلاقات المثمرة بين مصر والاتحاد الأوروبي. وواصل: "كما تعكس الفهم المشترك لأهمية تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة والذي يساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي في تعزيز تأمين وتنويع إمدادات الطاقة، بالإضافة لدفع التنمية المستدامة لدى الجانبين والتحول السريع نحو الاقتصاد منخفض الانبعاثات". وتابعا: "إن الإنجازات القياسية التي حققتها مصر مؤخراً في قطاع الطاقة، بالإضافة الي موقع مصر الاستراتيجي وتوافر البنية الأساسية، يجعل مصر مؤهلة لأن تصبح لاعباً رئيسياً في إمدادات الطاقة لمنطقة الأورو متوسط. وفى هذا الصدد يقدر الاتحاد الأوروبي المشاركة الفعالة لمصر في التعاون الجاري في مجال الطاقة في منطقة الأورو متوسط، وتنامى دورها المحوري في إمداد الطاقة ومسارات مرورها للسوق الأورو متوسطي للطاقة". وشدد الجانبان على أن الزيارة تساهم في إثراء الحوار الاستراتيجي الجاري مع الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة، بالإضافة إلى العمل المشترك بين الجانبين خلال الفترة من 2018-2022 في 5 مجالات. وتتضمن مجالات التعاون استمرار المزيد من الدعم لقطاع الطاقة المصري بشقيه من البترول والغاز، والكهرباء، وتحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة، واستراتيجيات وسياسات ومعايير كفاءة الطاقة، ودعم مجال الطاقة المتجددة، والتعاون التكنولوجي والعلمي والصناعي.