سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"إغلاق محطة مترو السادات" ما بين مؤيد ومعارض.. ومتضرر مصطفى: إغلاق المحطة ليس حلا وأضطر للنزول في "الشهداء".. وفراج: الظروف الأمنية حاليا لا تسمح بإعادة فتحها
ها قد مضى شهر أو يزيد على إغلاق محطة مترو السادات، التي تعتبر من أهم محطات مترو الأنفاق على الإطلاق؛ إذ أنها تربط بين خطي "المرج - حلوان" و"الجيزة - شبرا"، ولعل السبب الذي تردده الحكومة الحالية في إغلاق المحطة هي "الدواعي الأمنية" وربما الخوف من عودة واستمرار مشاهد الاعتصامات بميدان التحرير. كان الوقت ظهرًا وعقارب الساعة تقترب من الثانية، يمر قطار المترو على محطة السادات التي كساها الظلام وأصبحت خالية تمامًا ولا تسمع إلا صوت صفارات الإنذار التي تدوي في أرجاء المحطة لتضفي على المشهد مزيدًا من الرعب والغموض.. ينظر "مصطفى" عبر نافذة القطار إلى المحطة ويمطّ شفتيه في ضيق معبرًا عن غضبه واستيائه وكذلك معظم الركاب، وبعضهم لا يهتم، والبعض الآخر يبتسم، ويقول "مصطفى": "أرفض إغلاق المحطة، وأضطر إلى النزول لمحطة الشهداء حتى أغيّر لخط الجيزة وشبرا"، ويضيف: "إغلاق المحطة ليس حلاً لمنع الفوضى والاعتصامات، فمش علشان أحمي أولادي من السرقة أخبّي منهم الحاجة وأحرمهم منها، هناك طرق أخرى غير ذلك". ويتفق معه "محمد"، رغم أنه لا ينزل في محطة السادات، ويرى أن الحل ليس في إغلاق المحطة بهذا الشكل. فيما يتساءل "جورج عريان" قائلاً: "أين الحرية التي ننادي بها والمحطة مغلقة منذ ما يزيد عن الشهر؟، هل يريدون منع الاعتصامات ؟.. الاعتصامات كانت موجودة في عهد مبارك ومرسي ومع ذلك لم يتم إغلاق المحطة كما نرى الآن". على الجانب الآخر، أيّد "فراج عبدالحميد" إغلاق محطة السادات نظرًا ل"الظروف الأمنية التي تشهدها البلاد"، قائلاً: "لازم المحطة تفضل مقفولة شوية علشان الدنيا مش أمان دلوقتي". واتفق معه "مينا جمال" الذي ساق نفس الأسباب وهي "الظروف الأمنية". وبالمثل قال "عمر": "بالنظر لتهديدات الإخوان الحالية واحتمال اعتصامهم بميدان التحرير، فأنا أؤيد إغلاق المحطة لحين استقرار الأوضاع".