4 قتلى فى انتفاضة سودانية جديدة ضد قطع الكهرباء وارتفاع الأسعار

شهد السودان أمس عددا من المظاهرات الحاشدة، بسبب ارتفاع تعريفة الكهرباء وقطع الخدمة بشكل مستمر، وارتفاع أسعار الغذاء والوقود، مما تسبب فى إضراب نقابات النقل والمواصلات، فيما اجتمع ممثلو المعارضة السودانية بالقاهرة أمس الأول، وأعلنوا تشكيل تحالف القوى الوطنية السودانية فى مصر، لتنسيق عمل المعارضة للإطاحة بنظام الرئيس السودانى عمر البشير.
وذكر موقع «سكاى نيوز» الإخبارى أن طلاب المرحلة الثانوية والموظفين بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، تظاهروا صباح أمس، احتجاجا على عدم وجود وسائل نقل تقلهم إلى مدارسهم وأعمالهم، مطالبين بإلغاء زيادة تعريفة المواصلات، وإلغاء بطاقة ترحيل الطلاب، التى تجعل الطلاب والمعاقين يدفعون تعريفة كاملة بوسائل النقل.
كما خرج متظاهرون بالمدينة أمس الأول، احتجاجا على الارتفاع الجنونى فى أسعار الوقود، إذ بلغ سعر جالون البنزين 50 جنيها، والجازولين 25 جنيها.
وردد المتظاهرون هتافات: «جوعت الناس يا رقاص» و«الشعب يريد إسقاط النظام»، وأغلقوا معظم الشوارع المؤدية إلى السوق وأحرقوا مكتب شرطة النظام العام بالسوق الكبير واثنين من مراكز بسط الأمن.
وفى المقابل، استخدمت الشرطة الرصاص الحى، لتفرقة المتظاهرين، لا سيما فى أحياء الجمهورية والسد العالى والسينما، مما أسفر عن مقتل طفلة بالسوق الشعبى وإصابة متظاهر بطلق نارى فى ساقه.
وأكد حاتم الأنصارى المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان، قطاع الشمال ل«الوطن»، عبر الهاتف، مقتل 4 متظاهرين وإصابة 50 آخرين، جراء اشتباكات مع قوات الشرطة فى نيالا، وأضاف أن هناك مظاهرات خرجت فى مدينة مدنى، وسط السودان، احتجاجا على رفع تعريفة الكهرباء، حيث تنقطع الخدمة بشكل مستمر، إضافة إلى ارتفاع أسعار الغذاء، حيث بلغ سعر كيلو الطماطم 25 جنيها.
وكشف «الأنصارى» عن تكوين تحالف القوى الوطنية السودانية فى مصر، الذى يضم الحركة الشعبية وحزب الأمة القومى والحزب الشيوعى وحزب المؤتمر الشعبى والحزب الاتحادى الديمقراطى الموحد وحركة العدل والمساواة والائتلاف السودانى من أجل التغيير والحزب القومى السودانى، لتوحيد صف المعارضة وطرح برنامج عمل يُدعم الثورة السودانية حتى إسقاط نظام البشير.