أصبح ميدان الألف مسكن، هدفاً استراتيجياً لتنظيم الإخوان الذين يحاولون تحويله إلى بديل لميدان رابعة العدوية بعد نجاح قوات الأمن فى إجلائهم عنه فى أغسطس الماضى، لذلك تكررت محاولات الإخوان الاعتصام فيه، وتكرر فشلهم فى مسعاهم، وكان آخر هذه المحاولات أمس الأول الأحد. وقال «محمد»، أحد أهالى «الألف مسكن»: قبل فض اعتصامات الإخوان، كانت المسيرات تأتى من مناطق النزهة وعين شمس والمطرية والعزيز بالله، وحاولوا فى رمضان أن يفرضوا علينا الأمر الواقع ويقيموا المنصات وبعض الخيام، ولكنهم أدركوا أنهم مرفوضون من أهالى المنطقة، ومن أصحاب المحلات وسائقى ميكروباصات الموقف، فاكتفوا ببعض المسيرات، وبرغم ذلك وقعت اشتباكات أدت إلى إصابة الكثيرين وحرق بعض المحال. فيما قال «ناجى»، أحد سكان المنطقة: طمع الإخوان فى ميدان الألف مسكن، بنية الاعتصام فيه، جعلنا جميعاً نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً من حصول كارثة فى أى وقت من الأوقات تضر بمصالحنا وبأبنائنا. وأوضح خالد محمود، «سائق، أن أعين الإخوان بعد فض الاعتصامات، ظلت على بعض الميادين الهامة وحاولوا السيطرة عليها، ومنها الألف مسكن، ولكننا فرقناهم أكثر من مرة وقلنا لهم مش هتقطعوا أكل عيشنا، عشان مرسى بتاعكم وبدأنا نمنعهم من القدوم فى شارع جسر السويس من مناطق العرب والجراج. سعيد سالم، أحد أصحاب المحلات، يقول: «غالباً ما كانت تبدأ التجمعات من خلال مسيرات تأتى من مساجد القدس ونور الإسلام وآدم بمنطقة عين شمس، إضافة إلى بعض المساجد فى الألف مسكن، ويتوالى عليهم العشرات فى ميكروباصات قادمة من مناطق مساكن عين شمس والعرب والجراج، ثم يتمركزون فى ميدان الألف مسكن، وفى يوم الخميس السابق للجمعة التى أطلقوا عليها «جمعة الغضب»، أتوا إلى الميدان بسياراتهم وأخذوا يرددون بعض الشعارات ويقولون لنا لازم تنضموا لينا عشان حق الشهداء وذلك فى محاولة لكسب تعاطفنا، ولكن كانت الإجابة دائماً ما تأتيهم لن تعتصموا فى ميدان الألف مسكن. حالة من الحذر يعيش فيها أهالى وأصحاب المحلات وسائقو الميكروباصات الموجودون فى ميدان الألف مسكن عند مرور أى مسيرة تابعة لتنظيم الإخوان، وذلك وفق محمد خليل، أحد السائقين الذى برر ذلك بقوله: «هناك مخاوف من تحول تلك المسيرات إلى اعتصام جديد لهم يؤدى إلى وقف حالنا جميعاً.