لم يخلُ اليوم الدراسى الأول فى مدارس وجامعات مصر من لمحة سياسية، فبينما حذر وزيرا التربية والتعليم والتعليم العالى من إقحام السياسة فى المدارس والجامعات، وألا يُظهر الطلاب والمدرسون على حد سواء مواقفهم السياسية، ظهرت السياسة رغم أنف الجميع. مدرعات تابعة للجيش والشرطة تحمى الجامعات من أى اشتباكات متوقعة بين الطلبة الإخوان وغيرهم، هذا ما حدث فى بعض الجامعات ومنها جامعة المنصورة، التى حظيت بالقدر الأكبر من الاهتمام السياسى بين الطلاب، فبينما ظهرت ملصقات علامة «رابعة» على بعض جدران الجامعة، تظاهر الطلاب ضد الضبطية القضائية. من جانبها، كثفت مديرية أمن الدقهلية من الوجود الأمنى فى محيط مبنى جامعة المنصورة ودفعت بتشكيلات للأمن المركزى بالقرب من البوابات الرئيسية خوفاً من وقوع أى أعمال عنف بين الطلاب، وأعلن الطلاب رفض الضبطية القضائية داخل الجامعة ووصفوها بأنها جاءت لتكميم أفواه الطلاب ونظموا سلاسل بشرية بالقرب من بوابات الجامعة الرئيسية ومن مدخل الجامعة بشارع الجلاء وكذلك عند بوابة البارون وحمل فيها المتظاهرون لافتات ضد الضبطية القضائية. وتجمع طلاب الجامعة أمام كلية الطب البيطرى، ونظموا مسيرة جابت الجامعة، ورددوا الهتافات «اقتل فى الجامعة الحرية، فتشنى وقولى الضبطية» و«زوّر تانى الانتخابات.. وفتش شنط البنات» و«مشِّى ورايا المخبرين.. لسّه برضو مكملين» و«يسقط يسقط حكم العسكر» و«الجامعة حرة حرة.. والضبطية برّة برّة». وقام الطلاب بلصق صور للعلامة التى يستخدمها الإخوان للإشارة لاعتصام «رابعة»، وكتبوا عليها «صامدون رغم الانقلاب».