قال العميد المتقاعد بالجيش السوري تركي الحسن، في اتصال ل"الوطن"، عن مرحلة ما بعد سيطرة القوات الحكومية على "الغوطة الشرقية" إنه "بعد الانتهاء من تحرير مدينة الغوطة الشرقية بالكامل من الإرهاب والمجموعات المسلحة، فإن الاتجاه سيكون مباشرة إلى مناطق جنوب العاصمة، وهي مناطق بيت سحم وباب ببيلا وقسم من السيدة زينب ثم هناك مخيم اليرموك والحجر الأسود، وأعتقد أن العملية الأولى الآن، هي تحرير جنوبدمشق مباشرة". وأضاف الباحث والخبير الاستراتيجي والعسكري السوري: "هناك بعد جنوب العاصمة أولويات وفي تقديري يمكن الذهاب نحو القلمون، ثم بعد ذلك يكون الذهاب باتجاه إدلب، لا بد أولا من إنهاء كل الإرهاب حول العاصمة أو ما نطلق عليه في دمشق أن الغوطة الشرقية انتهت، فنتجه نحو جزء من الغوطة الغربية، تأمين العاصمة بشكل نهائي". وتابع الخبير الاستراتيجي السوري: "اعتقد أن العملية في جنوبدمشق لن تطول، لأن هناك البلدات الأربعة الأولى تطلب تسوية بدون معكرة، أما في منطقة اليرموك أو مخيم اليررموك والحجر الأسود، يوجد بهما الفصيلان الأخطر وهما تنظيم داعش الإرهابي وتنظيم جبهة النصرة أو القاعدة، سيعرض أولا إجراء تسوية دون معكرة وهذا مرجح في المناطق الأربع، وفي مخيم اليرموك والحجر الأوسد ستعرض تسوية، وإذا تم الرفض وهو احتمال كبير من قبل داعش والنصرة ستكون هناك معركة". وكان الجيش السوري أعلن مساء السبت، السيطرة الكاملة على منطقة الغوطة الشرقية بعد ساعات من قصف أمريكي بريطاني فرنسي على مواقع تابعة للحكومة السورية.