اتهمت "اللجنة الأمنية العليا" في اليمن تنظيم "القاعدة" بالوقوف وراء مقتل العشرات من عناصر الشرطة في هجومين وقعا صباح اليوم بجنوبي البلاد. وتعليق اللجنة التي تعتبر أعلى هيئة عسكرية وأمنية كونها تضم وزيرا الدفاع والأمن هو أول رد فعل رسمي على مقتل 37 شرطيا، بينهم ضابط وإصابة 15 أخرين في هجومين منفصلين صباح اليوم، في محافظة شبوة جنوبي اليمن بحسب مصادر أمنية. وقالت اللجنة في بيان عقب اجتماع لها اليوم، نشرته وكالة الأنباء الرسمية "إن 14 عنصراً من القاعدة هم من يقفوا وراء الهجوم الذي استخدموا فيه الأسلحة الثقيلة وسيارات متفجرة واستهدف قوات الأمن الخاصة في مديرية ميفعة والنقطة العسكرية للجيش على طريق النشيمة بشبوة". وعبرت اللجنة عن تعازيها وإدانتها حيال هذا "الحادث الإجرامي الإرهابي"، وتعهدت لأسر الضحايا وكافة أبناء الشعب اليمني ب"الرد الحاسم والقوي ضد عناصر تنظيم القاعدة". وأهابت اللجنة ب"اللجان الشعبية (وهي تشكيلات قبلية تساعد الحكومة في مواجهة القاعدة) وكافة المواطنين القيام بواجبهم الديني والوطني إلى جانب القوات المسلحة والأمن في ملاحقة عناصر القاعدة". وفي تفاصيل الهجومين قالت مصادر المصادر الأمنية إن عناصر القاعدة قتلت نحو 25 شرطيا، بينهم ضابط برتبة عقيد، من قوات الأمن الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، في هجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت مركز النشيمة الأمني جنوب مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة . وفي هجوم ثان، قُتل نحو 12 شرطيا خلال استهداف مركز أمن "جول الريدة " في مدينة عزان بمديرية ميفعة في محافظة شبوة. ولم تعلن القاعدة صراحة مسؤليتها عن الهجومين. ومنذ عدة أشهر، يشهد اليمن حالة اضطراب أمني يصاحبها عمليات اغتيال لمسئولين حكوميين وضباط بالجيش والشرطة، تلقي السلطات بأصابع الاتهام فيها لعناصر من تنظيم القاعدة.