وصف السفير السعودي بالجزائر سامي بن عبد الله الصالح علاقة بلاده بمصر بالممتازة جدًّا، قائلا "إن طبيعة العلاقة الثنائية اليوم أفضل بكثير من ذي قبل، وفي تحسن مستمر". وقال السفير السعودي -في تصريحات لصحيفة "الشروق" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء "إن الزيارة الرسمية التي قام بها مؤخرا الرئيس محمد مرسي للسعودية، والتي التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ترجمت طبيعة هذه العلاقة وعكست مدى تطورها. وعن صعود "الإخوان المسلمين" للسلطة في عدة دول خاصة التي شهدت الربيع العربي منها وكذا عما نقل على أن السعودية قدمت دعما كبيرا لهم، أوضح السفير سامي بن عبد الله أن وصول الإخوان لسدة الحكم في بلدانهم يبقى خيار شعوبهم وهو خيار سيادي ولا يمكن لأي دولة، إلا أن تحترمه، مضيفا أن السعودية قدمت دعما للشعوب ولم تختصره في بعض الأشخاص أو التنظيمات. وأكد أن الدور المصري والسعودي والجزائري في المنطقة العربية محوري ويجب أن يفعل لصالح الأمة العربية، مضيفا أن هذه الدول الثلاث تمثل الهرم وإذا كانت بخير، تكون الأمة بكاملها بخير. وعلى صعيد آخر، حمل السفير السعودي إيران مسؤولية الأحداث الأخيرة في بلاده واعتبرها ضمن مساعي المد الشيعي بمنطقة الخليج، مشيرا إلى أن مظاهرات وأحداث الشغب التي حدثت في "القطيف" مؤخرًا ليست عفوية وكانت بتدخل أياد أجنبية. وأضاف "أنها حادثة عادية لا تتجاوز محاولة تظاهر مجموعة من المواطنين منتمين للمذهب الشيعي نتعايش معهم منذ مئات السنين لكن هناك جهات خارجية تحاول العبث بهم وتوظيفهم في ذات الجانب بإعطائهم تعليمات ودعما ماديا، للقيام بأعمال عدائية ضد حكومة البلاد. واستطرد "إيران مسؤولة عن هذه الأحداث مسؤولية تامة وهي تعبث في المنطقة كيفما تشاء على غرار تدخلها في اليمن والبحرين. وإن هناك برنامجا للمد الشيعي في المغرب العربي وشرق إفريقيا". وتابع "نحن لا نتدخل في شؤون غيرنا ولا نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا، ولهذا نرى أن أحسن موقف نتبعه خاصة عقب حصول الثورات العربية بمساندة مايراه شعب أي بلد، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع والمملكة تقوم بدور توفيقي.