أكدت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية، مقتل 257 مسافرًا في تحطم الطائرة العسكرية في بوفاريك بالبليدة. وتبعًا لبيان وزارة الدفاع الوطني الجزائرية بشأن حادث تحطم طائرة نقل عسكرية، صباح اليوم الأربعاء، ببوفاريك، بلغ عدد الضحايا 247 مسافرًا وعشر أفراد من طاقم الطائرة، فيما يُعد أغلب الشهداء من الأفراد العسكريين إضافة إلى بعض عائلاتهم. وذكر البيان أن "عملية إخلاء جثث الضحايا إلى المستشفى المركزي للجيش بعين النعجة متواصلة قصد تحديد هوياتهم". وكانت الطائرة تقل مدنيين وعسكريين، بالقرب من مطار بوفاريك العسكري، بمنطقة بني مراد في البليدة. ونقلت مصادر أن الطائرة اشتعلت فيها النار بعد إقلاعها بلحظات فقط من مطار بوفاريك متجهة نحو مطار بوسفر بوهران، ثم إلى مطار بشار. ووقعت الطائرة في حدود الساعة الثامنة صباحًا بمنطقة زراعية تعرف بسي بن يوسف رقم 1، حيث شوهد حريق ودخان كثيف منبعث من مكان الحادثة. يشار إلى أن الطائرة العسكرية من الحجم الكبير من طراز أليوشين، وهي طائرة ركاب روسية طويلة المدى من تصميم شركة إليوشن وهى استكمال لسابقتها الطائرة المشهورة إليوشن إل-18، بسعتها التي تصل إلى 200 راكب، كانت الطائرة إل-62 أكبر طائرة ركاب نفاثة تحلق في الأجواء حين ظهورها في عام 1963، ودخلت الخدمة لدي أيروفلوت في 15 سبتمبر 1967 على الخط "موسكو - مونتريال". فهي طائرة أغراض متعددة، وشاحنة جوية إستراتيجية، ذات أربعة محركات، صممها مكتب اليوشين للتصميم، أنتجت في روسيا، تستخدم بشكل أساسي من قبل القوات الجوية الروسية، كان أول طيران لها في 25 مارس 1971. دخلت الخدمة في 1974، ومازالت في الخدمة حتى الآن، صنع منها 960 طائرة. وإليوشين إي أل-76، كان من المخطط لها في بداية الأمر أن تكون طائرة شحن تجارية في عام 1967، لتكون بديلًا لطائرة أنتونوف أن-12، وإي أل-76 تم تصميمها لتوصيل الآليات الثقيلة إلى المناطق النائية في الاتحاد السوفياتي. وأعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الحداد لمدة 3 أيام، عقب مقتل 257 شخصًا في حادث تحطم طائرة عسكرية، قرب مطار بوفاريك الجزائري، في حادث هو الأكثر دموية الذي يشهده الطيران المدني والعسكري الجزائري.