قتل ما لا يقل عن 30 شخصا بينهم 27 طفلا، اليوم الاثنين، في شمال الهند عندما تدهورت حافلة في واد سحيق في منطقة الهيمالايا، وفق ما أفادت الشرطة. وتدهورت الحافلة التي كانت تنقل طلابا في ولاية هيمشال براديش وتحطمت في احد الوديان قرب نوربور، على بعد 325 كيلومترا من شيملا عاصمة الولاية. وقال مسؤول محلي في الشرطة "تدهورت الحافلة في ممر ضيق عمقه 60 مترا ما ادى الى مقتل 27 من التلامذة وأستاذين والسائق". وتراوح أعمار معظم التلاميذ الذين كانوا على متن الحافلة بين 10 و12 عاما وهم يتلقون تعليمهم في مدرسة محلية في المنطقة. وتم نقل 12 منهم الى المستشفى معظمهم في حالة حرجة. وهرع بعض الذين كانوا في موقع الحادث الى اسفل الوادي للبحث عن ناجين داخل الحافلة الصفراء المقلوبة التي استقرت في اسفل الوادي. واظهرت لقطات للحادث اطفالا مصابين ينقلون اما على حمالات واما يحملهم اشخاص والدماء تنزف منهم. من جهتها أعلنت حكومة الولاية عن تعويض بقيمة 500 الف روبية (7700 دولار) لكل عائلة فقيد. وتحوي الهند بعض اكثر الطرق خطرا في العالم، ويصل عدد ضحايا حوادث السير هناك الى 150 الف شخص في العام بسبب سوء حالة الطرقات والسيارات والقيادة المتهورة. الشهر الماضي انحرفت شاحنة تقل محتفلين بزفاف عن جسر في غرب الهند ماتسبب بمقتل 30 شخصا معظمهم من النساء والاطفال كانوا على متنها. كما قتل 32 شخصا في اواخر ديسمبر عندما انحرفت حافلتهم عن جسر وسقطت في نهر في ولاية راجاستان. وفي يوليو الماضي تدهورت حافلة عن احدى التلال على بعد 100 كيلومتر من شيملا قرب منتجع يقصده السياح فسقط 28 قتيلا. وأعرب رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن حزنه الشديد للخسارة في الارواح في حادثة حافلة الطلاب. وقال على حسابه في تويتر "صلواتي وتضامني مع هؤلاء الذين خسروا اقارب واعزاء في هذه الحادثة". ويسقط الضحايا عادة في المناطق الجبلية في شرق البلاد حيث المنعطفات الخطيرة عند منحدرات تلال الهيمالايا.