سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رسالة «الإرشاد» لقواعد الإخوان بعد الإطاحة ب«مرسى»: إرباك «مؤيدى 3 يوليو» بالحشود.. وتفعيل الكيانات الطلابية والنقابية «الإرشاد»: بدأوا فى إرسال رسائل للتفاوض معنا.. ولا تفاهم إلا بعد عودة الرئيس
حصلت «الوطن» على وثيقة وزعها مكتب إرشاد تنظيم الإخوان على المكاتب الإدارية فى المحافظات، حملت عنوان «وضوح رؤية بشأن الأحداث»، بعد ثورة يونيو والإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى. وخاطبت الوثيقة أعضاء الإخوان معتبرة أن الوضع الحالى جولة من جولات الصراع بين الحق والباطل ومحاربة للمشروع الإسلامى، مطالبة منهم الاستمرار فى إرباك وشغل من سمتهم «الانقلابيين ومؤيدى 3 يوليو»، عن طريق الحشد فى الميادين، مع تفعيل الكيانات الطلابية والنقابية والجمعيات الأهلية والخيرية ومجالس حقوق الإنسان. وأضافت: «لا تظن أن الصراع سينتهى خلال فترة زمنية قريبة ومحدودة، فهناك جولات بيننا وبين الباطل ننتصر فى بعضها وينتصر الباطل فى الأخرى، ولكن لدينا يقيناً أن النصر فى النهاية لمشروعنا الإسلامى بإذن الله». وطلبت الوثيقة من الأعضاء التواصل أثناء تلك الفترة مع كل من الجماعات والتيارات الإسلامية الأخرى وعمل علاقات معها ومد جسور التعاون، وأعضاء هيئة التدريس، والنقابات المهنية، والأخوات، والشباب. وحاول مكتب الإرشاد رفع الروح المعنوية لأعضاء التنظيم، وقال: «يتعرض الأخ أحياناً للخوف أو الحزن، ولكن اليأس والإحباط لا يعرف للمؤمن سبيلاً، نحن فى مرحلة تاريخية خطيرة ومهمة من حياة الأمة، أراد الله فيها أن تكون هذه الثورة إسلامية، وهو (سبحانه) يقدر لنا أشياء لا نعلمها». وحدد التنظيم المطلوب من أعضائه، قائلاً فى الوثيقة: «مطلوب حشد عام رافض وضاغط لما حدث، وأن يستمر هذا الحشد مركزياً وعلى مستوى المحافظات، مع تنويع وابتكار الوسائل، ويكون الضغط موجهاً إلى الجهات الراعية للانقلاب بالخارج والداخل، مع المحافظة على استمرار زخم الضغط على أعلى مستوى، والتأكيد على خطابنا الإعلامى لجماهير الشعب بأهمية الحرية والإرادة الشعبية قبل الخبز والبنزين والسولار». وادعت الوثيقة أن هناك من راسلهم للتفاوض، وقالت: «بدأوا فى إرسال رسائل للتفاوض معنا، ونحن نقول إن الرئيس يعود أولاً، ولن ندخل فى تفاوض مع أحد حتى يعود.. (يرجع ثم نتفاهم)». وأضافت: «الفترة المقبلة ستشهد تفعيل حركة (رفض)، وندعم توقيع استماراتها، ولكن يجب الإعلاء من قيم التضحية واليقين فى تأييد الله وأن الرزق والأجل بيد الله، فضلاً عن الإصرار على عدم إلغاء فعالياتنا مهما حاولوا، والعمل على كسر الحصار الإعلامى الذى يفرضونه علينا، والتأكيد فيه على ألفاظ (انقلاب عسكرى، تكميم الأفواه، إلغاء الدستور، سلمية تظاهراتنا)، وعلينا استخدام وسائلنا التقليدية التى كنا نستخدمها سابقاً، مثل البيانات والبوسترات، على الرغم من التضييق علينا». واختتم «الإرشاد» رسالته بالتشديد على ضرورة عمل لقاءات تشاورية مع القوى الأخرى، مثل التجمعات الشبابية وتحالف الأحزاب الإسلامية وهيئة الحقوق والإصلاح، وغيرها.