اختراق الحدود وعبور الدول، غاية محمد نوفل التي حققها في رحلتين هما الأشهر بالنسبة له خارج مصر وكانتا سعيًا وراء المنتخب المصري، فبين توجهه إلى الجابون لمؤازرة المنتخب في نهائي كأس الأمم الإفريقية في 2017 ورحلته في 2018 لتشجيع المنتخب المصري في روسيا كانت "العجلة" الرفيق. "الطريق إلى الجابون"، كانت رحلة "نوفل" التي امتدت ل70 يومًا تقريبًا من القاهرة وحتى الجابون التي وصل إليها في 15 يناير 2017 من خلال دراجته لمسافة 7 آلاف كيلو متر، عبر خلالهم نوفل 5 دول إفريقية وهي: "مصر، السودان، تشاد، الكاميرون، الجابون". واجه "نوفل" صعوبات، ذكرها عقب وصوله إلى الجابون وكان منها، عدم استقلاله للمسافة كاملة بالدراجة بسبب دواعي أمنية لعبوره منطقة بغرب السودان مسيطر عليها جماعات مسلحة، وكذلك شمال الكاميرون حيث تسيطر جماعة "بوكو حرام" وكان من المستحيل عبورها بالدراجة، كما أنه قضى 8 أشهر في التحضير والتوجه للسفارات لأخذ الموافقات والتأكد من المسارات الآمنة، إلا أنه في "تشاد" قابل موقفًا غير محمودًا، حيث احتجز 8 ساعات ووجه إليه تهديد بالترحيل وكان بانتظار تأشيرة الجابون وتحفظوا على جواز السفر والكاميرا إلا أن حُل الأمر بتدخل السفارة المصرية. "المونديال بالبدال"، رحلة نوفل الجديدة التي انطلقت منذ يومين بطريقه إلى روسيا لمؤازرة المنتخب المصري في بطولة كأس العالم المقرر عقدها في يونيو المقبل، ومن المقرر أن يقطع نوفل مسافة 5 آلاف كيلو، يعبر خلالها 7 دول منهم مصر والأردن ثم يستقل طائرةمن الأردنلبلغاريا ومن بلغاريا يتوجه إلى موسكو مرورًا برومانيا ومولدوفا وأوكرانيا وصولا إلى روسيا، على أن تستغرق الرحلة حوالي 65 يومًا.