قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي اختار عام 2018 ليكون عام ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك لتسليط الأضواء عليهم والعمل على تنميتهم ودمجهم بالمجتمع، مؤكدا أن الأطفال التي تعاني من التشوهات الخلقية ليس بهم أي نقص ولكن تكامل للمجتمع لكي يقوم المجتمع بدمجهم وتكافلهم. وأضاف علام، خلال انطلاق فاعليات برنامج اليوم القومي الثاني لأطفال التشوهات الخلقية، اليوم الخميس، الذي ينظمه مركز الإسكندرية الإقليمي لصحة وتنمية المرأة، أن جميع الأديان السماوية أمرتنا بتوفير المناخ الصالح لإعادة تأهيل ذوي القدرات الخاصة ودمجهم بالمجتمع حيث إنهم لهم جميع الحقوق العادية ويجب أن يكون لهم حقوق زائدة نظرا لتميزهم. وقال الدكتور أسامة الشاذلي، الذي حضر بالإنابة عن الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، إن التشوهات الخلقية هي معاناه جسدية وصحية للشخص كما أنها تمتد لتكون أزمة للأسرة والمجتمع حيث إن آخر إحصائية دولية بأن هناك 303 ألف طفل يموتون سنويا بسبب التشوهات الخلقية مما يتطلب التحرك الجاد للقضاء على هذه الأزمة. وأضاف الشاذلي، أن زيادة الوعي لعدم الزواج المبكر وتخفيف الأعباء الاقتصادية ستخفف من ظهور أطفال التشوهات الخلقية، مؤكدا على ضرورة تضافر جهود الدولة والمؤسسات والمجتمع المدني معًا من أجل القضاء علي هذه الأزمة. وقال الدكتور صابر وهيب رئيس قسم جراحات الأطفال والتشوهات الخلقية بجامعة الإسكندرية، إن عدد الأطفال المصابين بتشوهات خلفية في تزايد مستمر حيث وصل مؤخراً إلي مليون و300 طفل بينهم من يصاب بتشوهات بسيطة أو مركبة، مؤكدا ان حالات التشويهات الخلفية ظهرت خلال السنوات الأخيرة نتيجة العوامل البيئية والجينية، والتي أصبحت تمثل عبئا كبيرا على موازنة الدولة. وأضاف "وهيب" أن واحدا بين كل 30 طفلا في مصر يولد مشوها، مؤكدا علي ضرورة زيادة الوعي بين المحافظات التي تخرج منها التشوهات الخلقية. وقال الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، إن موضوع التشويهات الخلفية يحتاج إلى شقين الأول صحي والأخرى مجتمعي من خلال اندماجهم في المجتمع الذي يعيش فيه، ثمن الدور الذي تقوم به المجتمع المدني في مجال التشويهات الخلفية. وأضاف أن هذا العام هو ذوي الاحتياجات الخاصة الذي أطلقه الرئيس السيسي هدفه لفت النظر إلى تلك الفئة، وثم إطلاق مبادرات لخدمة هؤلاء في كافة المجالات، مشيرا إلى أن الإسكندرية قامت بإعداد الأرصفة لأصحاب الاحتياجات الخاصة ونسعى لمساعدتهم في المؤسسات وتوفير لهم المناخ المناسب لهم.