الانفلات يضرب شوارع وميادين طنطا

معارك بالأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف فى أقل من أسبوع تسفر عن مقتل وإصابة 19 شخصاً

حالة من الانفلات الأمنى، وحرب الشوارع، تضرب شوارع وميادين عاصمة الغربية، تقودها مجموعة من البلطجية والخارجين عن القانون، مستخدمين الأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف، وسط تقاعس من قبل رجال الشرطة، لتكون النتيجة أن أرواح المواطنين هى ثمن هذا التقاعس.
وكانت مدينة طنطا شهدت خلال أسبوع 3 مشاجرات بالأسلحة النارية بين مجموعة من البلطجية بسبب خلافات بينهم، أسفرت عن مصرع وإصابة 19 شخصاً.
البداية كانت من منطقة تل الحدادين التابعة لقسم ثان طنطا، عندما شهدت (يوم الاثنين الماضى) حرب شوارع وعمليات كرّ وفرّ، استمرت لأكثر من 8 ساعات بالأسلحة النارية، وزجاجات المولوتوف، بين معلمين منطقة تل الحدادين، وسكان سوق السباعى، مما أسفر عن مصرع وإصابة 10 أشخاص من أهالى السوق، وذلك إثر وجود خلاف بين أحد أفراد عائلة حماد بمنطقة تل الحدادين وأحد الأشخاص مقيم بمنطقة سوق السباعى يدعى عادل الصعيدى بسبب خلافات سابقة بينهما.
وأطلق أهل تل الحدادين النار مما تسبب فى حدوث حالة من الذعر والفزع بين المواطنين، ووقعت اشتباكات بين الطرفين، استخدمت فيها الأسلحة الآلية والبيضاء مما أسفر عن مقتل أحمد جلال فريد، ومحمد إبراهيم أحمد الشرقاوى، وإصابة سامح حسن عبدالمغنى، وحلمى أحمد حلمى، وفاروق خالد رشاد، وأحمد إبراهيم عبدالمعطى، ومحمد جمال عبدالناصر غباشى.
فى الوقت ذاته لم تتدخل قوات الأمن إلا فى وقت متأخر من المعركة، مكتفية فقط بتفريق طرفى المشاجرة من أماكن بعيدة.
أما المعركة الثانية فقد شهدتها منطقة العجيزى التابعة لحى أول طنطا - ليلة السبت - إذ كانت حرب شوارع استخدمت فيها الأسلحة النارية بين 3 عائلات (أبوشنب وعطاشة طرف أول، وعائلة إمام طرف ثان) بسبب خلافات ثأرية سابقة أسفرت عن مصرع وإصابة 5 أشخاص.
وتحولت المنطقة إلى ساحة حرب ومعركة دامية بين أفراد من العائلتين بشارع المعسكر، استخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء، وزجاجات المولوتوف، على خلفية وجود تراكمات سابقة وتصفية للحسابات الثأرية منذ عدة أشهر، عقب مقتل طارق عطشة فى معركة شهدتها المنطقة فى شهر أبريل 2012 على يد أحد أفراد عائلة إمام، وهو ما جعل أفراد عائلة عطاشة ومعهم عائلة أبوشنب يتربصون بأفراد عائلة إمام حتى تقابلوا وجهاً لوجه ووقعت معركة دامية أسفرت عن مقتل عبدالحميد على أبوشنب 65 سنة فلاح، ورمضان محمود إمام 65 سنة، تاجر، إثر إصابته بطلق نارى بالظهر.
وشهدت منطقة السلخانة التابعة لقسم ثان طنطا المعركة الثالثة التى وقعت بين مسجل خطر وزملائه كطرف أول، و3 أشقاء طرف ثان، والتى استخدمت فيها الأسلحة النارية لتكون حرب شوارع هى الأخرى ولا تختلف عن سابقتيها، مما أسفر عن إصابة أفراد الطرف الثانى بالإضافة لطفل لايتعدى عمره ال 5 سنوات تصادف وجوده بمحل المشاجرة.