نظّم العشرات من العمال المفصولين من شركات القطاع الخاص، مؤتمرًا صحفيًا بنقابة الصحفيين حضره عدد من القيادات العمالية على رأسهم: فاطمة رمضان، نائب رئيس الاتحاد المصري بالنقابات المستقلة، والناشط السياسي والمحامي العمالي هيثم محمدين، و القيادى العمالي محمد الشافعي، بالتعاون مع لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بحضور محمد عبدالقدوس، رئيس اللجنة. وجاء المؤتمر الصحفي للتضامن مع العمال المفصولين والمطالبة بحقوقهم الاقتصادية ومطالبة المسؤولين بإعادتهم إلى العمل مرة أخرى. وقال محمد الشافعي، القيادي العمالي، إن الحكومات توالت وحقوق العمال مازالت مسلوبة من أصحاب الأعمال والمستثمرين، مشيرًا إلى أن وزير القوى العاملة الحالي كمال أبوعيطة، كان ينتقد نظام الإخوان وخالد الأزهري، الوزير السابق، على ما كان يفعله من إهدار لحقوق العمال، مؤكدًا أنه يسير على نفس نهجه الآن. وأشار الشافعي إلى أن أبوعيطة، الذي كان يدعي دائمًا أنه المناضل العمالي الذي كان يطالب بحقوق العمال ويحارب من أجل حصولهم على مستحقاتهم، فشل في استعادة حقوق العمال وفي تطبيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور، وأنه لا يملك إلا "الكلام" بعد تقلده منصب الوزير، بحسب تعبيره. ومن جانبها، أضافت فاطمة رمضان أن العمال المفصولين كانوا يتوسمون الخير في أي وزير يطالب بحقوقهم، إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك، وأن دولة رجال الأعمال التي كانت قبل ثورة 25 يناير عادت من جديد، مطالبةً بتغيير سياسات نظام مبارك التي مازالت مطبقة حتى الآن والمنحازة لأصحاب الأعمال ضد العمال والعاطلين عن العمل والفلاحين والصيادين والباعة الجائلين والكادحين من الشعب المصري. وأوضحت فاطمة، خلال المؤتمر، أنه لم يعد مقبولًا بعد ثورتي يناير ويونيو أن يظل حال العمال كما هو عليه، وأن يظل قانون العمل الذي وضعه مبارك ورجاله مطبقًا حتى الآن، مشيرة إلى أن العمال مازالوا محرومين من حقوقهم حتى الآن من عدم وجود الحدين الأدنى والأقصى للأجور وحرمانهم من ممارسة العمل النقابي الذي يترتب عليه فصلهم من العمل.