أحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغييرًا جديدًا في فريق السياسة الخارجية الأميركية، إذ عين جون بولتون مستشارًا جديدًا للأمن القومي، الذي عرف بموقفه المعارض للاتفاق النووي مع طهران، وسبق أن دعا إلى تغيير النظام الإيراني. وبحسب "سكاي نيوز" الإخبارية، يعد بولتون، الذي عين محل إتش.آر. مكماستر، من الصقور الجمهوريين الذين يؤيدون استخدام القوة العسكرية مع إيران وكوريا الشمالية إذا استدعى الأمر ذلك، وهو من أشد المعارضين للاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته القوى الكبرى في يوليو عام 2015 وفسر مراقبون التغيير الجديد الذي أحدثه ترامب بعد وقت قصير من إقالة وزير الخارجية ريكس تليرسون وتعيين مايك بومبيو، بأنه يهدف إلى تعيين مسؤولين يتفقون مع تطلعاته في السياسة الخارجية، التي تأتي في وقت مفصلي. وتتزامن هذه التغييرات مع قرب انتهاء المهلة الأخيرة التي أقرها ترامب لتمديد الالتزام بالاتفاق النوي الإيراني، شرط أن يتم تعديله من جهة، ومع اقتراب لقاء قمة متوقع بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي بحلول مايو المقبل من جهة ثانية. ويقول دبلوماسيون أميركيون إنه مع تعيين بولتون، سيكون فريق ترامب للسياسة الخارجية أكثر انسجامًا مع مقاربة الرئيس وأقل تعرضًا للمواقف والتصريحات المتناقضة، كما كان الأمر مع وزير الخارجية المقال ريكس تليرسون ومع عدد من المسؤولين السابقين في الإدارة.