على بعد أمتار من منزل المخرجة السينمائية ساندرا نشأت برمسيس، يجلس عم منير حبشي داخل بقالته، مستقبلًا ردود أفعال إيجابية من "جيرانه وزبائنه" على مشاركته في الفيلم التسجيلي المذاع في برنامج "شعب ورئيس"، مسترجعا كواليس مفاجئته بطلب "نشأت" توجيه رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي، في السابعة صباحا. "متخافش قول كل اللي جواك، وإحنا هنوصل كلامك من غير مونتاج".. عبارات تشجيعية وجهتها المخرجة السينمائية لصاحب ال75 عاما، ليتخلص من خجله قائلا: "أنا مبطلش حاجة لإني راجل عجوز وقربت أموت"، واصفا السيسي بخليفة محمد علي، وسط إعجاب طاقم التصوير بحديثه، مؤكدين: "أنت مية مية، مفيش حد قال الكلام ده زيك، ولا حد هيقوله بعدك". "ساندرا دي بنتي.. اتولدت على أيدي وأنا مربيها من زمان".. بهذه الكلمات وصف حبشي علاقته بساندرا، التي كان يداعبها في مرحلة طفولتها، ممضيا ساعات برفقتها، لتعليمها المكاييل والأوزان، التي لم تستوعبها جيدًا من "مدرس الحساب" بمدرستها، لتستمر "الجيرة الطيبة" بينهما، مؤكدا ل"الوطن": "فخور جدا بحوار ساندرا مع السيسي، وجرأتها، وإنها وصلت نبض الشارع بكل اختلافاته، رغم إني زعلان من المعارضة". "إنشاء مساكن تحيا مصر وتطوير البنية التحتية أبرز الإنجازات التي رآها الرجل السبعيني خلال فترة رئاسة السيسي الأولى"، مضيفا: "الرجل ده يمسك التراب يبقى دهب، المفروض الناس تصبر، وعلى رأي المثل مينفعش العريان سنة يستعجل الخياط على ساعة"، واثقًا بأن الولاية الثانية له ستحمل حصاد المجهودات المبذولة طوال السنوات الماضية. يستعد أحفاد صاحب محل البقالة، للنزول معه للمشاركة في الانتخابات الرئاسية "بالأعلام وملابس الجيش"، لاستكمال السيسي لمسيرة النهضة، مختتما حديثه: "حنطالب بتغيير الدستور، إنه يحكم مصر مدى الحياة، لأنه راجل وطني"، حيث يرى أن الشعب المصري "يطمئن للحكم العسكري"، منذ حُكم مينا موحد القطرين لمصر الفرعونية، وقدرة تلك الفئة على مواجة التحديات المستمرة والحفاظ على الأمن القومي.
