اعترف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، اليوم، بأن وزارته تلقت قبل عشرة أيام من اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي الذي قُتل بالرصاص في 25 يوليو 2013، تحذيرًا من جهاز أمن أجنبي حول عملية الاغتيال. وقالت وكالة الأنباء الرسمية التونسية إن بن جدو أبلغ الصحفيين إثر لقاء مع مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التاسيسي، بأن إدارة الأمن العمومي في وزارة الداخلية تلقت يوم 14 يوليو الماضي إشعارًا مكتوبًا حذّر فيه جهاز أمن خارجي لم يسمه من وجود مخطط لاغتيال محمد البراهمي. وأضاف بن جدو أن إدارة الأمن العمومي لم تعلمه بالإشعار ولم توجهه إليه في الوقت المناسب وأنه أمر بعد أيام من علمه بهذا الإشعار بفتح تحقيق حوله، وحول سبب عدم الإسراع في التثبت منه عن طريق إدارة الأمن العمومي، وعدم توجيهه إلى وزير الداخلية، موضحًا أنه ناقش خلال لقائه رئيس المجلس التأسيسي موضوع تسريب وثيقة الإشعار لإعلاميين وحقوقيين. وذكرت الوكالة أن مصطفى بن جعفر، رئيس البرلمان، استدعى وزير الداخلية لطلب "توضيحات" إثر تسريب الوثيقة.