أثار إعلان الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس حزب «النور»، فتح باب الترشح على جميع مناصب الحزب فى مختلف أماناته بمحافظات الجمهورية، تخوفات داخل أعضائه من نتائج أول انتخابات ديمقراطية يجريها أكبر الأحزاب السلفية فى مصر، وانعكاساتها على مستقبله السياسى. وأكدت مصادر مطلعة داخل الحزب ل«الوطن» أن هناك مؤيدين ورافضين للانتخابات، يريدون أن يقتصر الأمر على اختيار عدد من الشخصيات، لقيادة الحزب فى المرحلة المقبلة، من قبل شيوخ جماعة الدعوة السلفية، إلا أن رئيس الحزب يسعى بقوة فى اتجاه إتمام الانتخابات الداخلية، على جميع المناصب داخل الحزب وأماناته. وقال محمد سعيد، عضو اللجنة الإعلامية للحزب، إنه يتوقع أن ينتج عن الانتخابات المقبلة للحزب تغيير كثير من قيادات وكوادر «النور»، لافتاً إلى أن الانتخابات الداخلية مطلب لشباب الحزب منذ نشأته وإلى الآن. كان عماد عبدالغفور، أصدر قراراً إدارياً بتاريخ 25 يوليو، استناداً إلى أحكام المادتين 136، 137، من اللائحة الداخلية للحزب ببدء تلقى طلبات المرشحين لانتخابات الحزب الداخلية، من الجمعة الماضية 27 مايو، حتى نهاية الشهر الجارى، فى المقر الرئيسى للحزب بالقاهرة، على أن تكون الطلبات مستوفاة لكامل الأوراق الرسمية. وأضاف عبدالغفور، عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك»، أنه سيجرى إعلان أسماء المرشحين المقبولة طلباتهم الأربعاء 1 أغسطس، فى المقر الرئيسى للحزب، وترسل نسخة بالفاكس أو البريد الإلكترونى لمقرات المحافظات فى التاريخ ذاته، كما ستنشر قائمة الأسماء بصفحة انتخابات الحزب على موقع التواصل «فيس بوك». وأوضح رئيس الحزب، أن أمانات المحافظة سيكون لكل منها مؤتمرها الانتخابى الخاص، وستقوم لجنة إدارة الانتخابات والفرز، بإعلان النتيجة فى نهاية مؤتمر المحافظة فى اليوم نفسه، وسيجرى استكمال انتخابات المستوى المحلى لكل محافظة بداية من 15 سبتمبر، وفقاً للقرار الإدارى للحزب رقم 7 لسنة 2012.