الأكراد بعد سقوط وسط عفرين: سنتحول إلى حرب الكر والفر مع تركيا

أصدرت سلطات الحكم في مدينة "عفرين" السورية بيانا اتهمت فيه روسيا بالمشاركة الفعلية في فتح المجال الجوي" لكي يقوم العدوان التركي بإبادة شعبنا بكل أنواع الأسلحة"، بحسب بيان وصل الوطن ردا على إعلان الجيش التركي سيطرته اليوم على وسط عفرين.
وقال البيان إن "ما تعيشه عفرين من تطهير عرقي وتشريد قسري وتعرض المئات من المدنيين لشتى أنواع القصف يعود إلى عدم قيامة القوى الدولية بمهامها الإنسانية والسياسية تجاه شعبنا ومقاتلينا الذين قاموا بالدفاع عن كل العالم ضد داعش وضد أردوغان الذي مول ومازال يموّل الإرهاب في العالم".
واضاف البيان: "تقوم الدولة التركية الداعشية وباستخدام مرتزقتها في تغيير ديمغرافية منطقة عفرين وإسكان القوى التكفيرية وعوائلهم فيها. أيضاً قامت وتقوم بقتل المئات من المدنيين الذين هربوا من بطش قصفهم وسياساتهم".
وتابع: "فاليوم يقوم أردوغان بتطهير عرقي ويقوم بإبادة شعب بالكامل. خلال الثمانية والخمسون يوماً الماضية قامت قواتنا وشعبنا بإبداء صمود ومقاومة لا مثيل لها ضد الجيش الثاني في الناتو، ليعلم العالم أجمع بأنه بالرغم من التفاوت الفظيع في القوة إلا أننا بإرادتنا الفولاذية كشعب وكمقاتلين واجهنا الهجمات الشرسة هذه".
وبحسب البيان: "ولأن العدوان التركي استهدف المدنيين وقام بقتل 56 طفل وامرأة خلال اليومين الأخيرين وكما استهدف وبشكل ممنهج القضاء على البنية التحتية لمدينة عفرين. فإننا قررنا إخراج المدنيين من المدينة لتجنب كارثة إنسانية أكثر فظاعة".
وتابع البيان: "لذلك نود أن نعلن بأن حربنا ضد الاحتلال التركي والقوى التكفيرية المسماة بالجيش الحر دخلت مرحلة جديدة وهو الانتقال من حرب المواجهة المباشرة إلى تكتيك الكر والفر. تجنباً لقتل المدنيين بأعداد أكثر وإلحاق ضربات بالعدو".
وذكر البيان أن منذ بداية القصف التركي وحتى اليوم "استشهد 500 مدنياً من أطفال ونساء وشيوخ إزاء القصف الجوي والبري من قبل الفاشية التركية وجرح أكثر من 1030 مدنيٍ. كما استشهد 820 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية".