«محافظ الشرقية هيخرب بيوتنا».. هكذا لخّص أحد العاملين بالخارج من أبناء محافظة الشرقية قرار المحافظ خالد سعيد، القاضى بعدم تجديد إجازات العاملين بالدول العربية والأجنبية من أبناء المحافظة، وتخييرهم ما بين الانتظام فى العمل خلال 6 أشهر أو الاستقالة، مؤكداً أن الجهات الحكومية رفضت تجديد إجازاتهم رغم إعلان وزيرة الهجرة عدم تنفيذ القرار واستثناء العاملين بالخارج. «سعيد» يرفض تجديد إجازات 20 ألف موظف.. و«التنظيم والإدارة»: «من حقه» وقال «أحمد ح.ع»، مُدرس موسيقى بمدرسة الصوالح الثانوية بإدارة فاقوس، ويعمل بسلطنة عمان، إن «عدد العاملين بالخارج من أبناء المحافظة 20 ألفاً، التحقوا بالعمل فى الدول العربية بعد الحصول على إجازة تجدد سنوياً مقابل مبالغ مالية يتم دفعها بالدولار، وكذلك التأمينات، ما يعود على الدولة بملايين الجنيهات»، وأضاف: «قرار المحافظ بعدم تجديد الإجازة يُحمّل الدولة وميزانيتها أعباء جديدة إذا عاد العاملون إلى مصر». ووصف سامى سرحان، أحد العاملين بالكويت، قرار المحافظ ب«العشوائى»، وتابع: «العديد منا يسدد أقساطاً سنوية، وفى حال تركنا عملنا بالغربة كيف سنسدد هذه الأقساط بين يوم وليلة؟ هذا يضعنا تحت طائلة القانون ونتسجن»، وأوضح أنهم تقدموا بشكاوى للجهات المختصة، فى وقت سابق، وتدخلت وزيرة الهجرة لإلغاء القرار وأكدت استثناء جميع العاملين، ولكن المحافظ لم ينفّذ الاستثناء. وأكد مصدر بمديرية التعليم بالشرقية أن قرار المحافظ تم تعميمه على كل المديريات، مشيراً إلى أن ما تردد عن إلغاء القرار بالنسبة للعاملين بالخارج «غير صحيح»، وإنما تم إرجاء التنفيذ 6 أشهر لتوفيق الأوضاع، فيما قال مصدر بالجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، إن المادة «51» من باب الإجازات بقانون الخدمة المدنية أتاحت لرئيس السلطة المختصة، أى رئيس الجهة الحكومية التى يتبعها الموظف، الحاصل على إجازة اختيارية بدون مرتب، عدم منحه تجديداً لإجازته، سواء كان مسافراً للعمل بالخارج، أو موجوداً بالداخل، حسب حاجة العمل. وأضاف المصدر أن القانون صنّف الإجازات بدون مرتب إلى «وجوبية»، وتتضمنها حالتان، الأولى مرافقة الزوج أو الزوجة العاملين بالخارج، والثانية إجازة رعاية الطفل للأم، وهنا لا يجوز لرئيس السلطة منع المُرافق من تجديد الإجازة، ويحق له منع الإجازة بدون مرتب فى غير الحالة السابقة.