يزور الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، المملكة المتحدة، اليوم الأربعاء، ضمن أول جولة خارجية له منذ توليه المنصب الجديد. وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية أفادت بأن جدول زيارة بن سلمان، يتضمن رحلة إلى قلعة "ويندسور"، من أجل العشاء مع الملكة إليزابيث الثانية. ومن جانبها نقلت وكالة سبوتنيك تصريح للمتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عن مناقشتها مخاوف بريطانيا إزاء الوضع الإنساني في اليمن مع ولي العهد السعودي. وتوضيحا لأهداف الزيارة، قال مختار الغباشي، الخبير في الشأن الخليجي أن الزيارة إلى بريطانيا تكتسب أهميتها من كونها عاصمة للمال العربي، والخليجي خاصة في الغرب، حيث تعتبر شريكا تجاريا متميزا للملكة. وأضاف الغباشي، ل"الوطن"، أن الجانب الاقتصادي يمتد إلى العلاقات العسكرية التي تمثل رابطا أساسيا في علاقة الدولتين، مشيرا إلى إمكانية توقيع المزيد من الصفقات في هذا الشأن خلال الزيارة المرتقبة. كما تعد بريطانيا الذراع اليمنى للولايات المتحدةالأمريكية وفقا للخبير في الشأن الخليجي، في منطقة الشرق الأوسط، ومستشارها الأول في القضايا المختلفة، خاصة بعد قرار أمريكا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مما يجعل القضية الفلسطينية على طاولة المباحثات بين الطرفين. حجم وجود جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا من العناصر المهمة، خاصة موقفها في وجود الجماعة على أراضيها، مما يفتح الباب للتناقش حول هذه الجزئية في ظل موقف السعودية ودول الرباعي الرافض للجماعة. بدوره، قال بلال الدوى، الخبير في الشأن الخليجي، إن زيارة بن سلمان إلى بريطانيا تأتي كمحاولة من جانب السعودية لتوصيل رسالة لبريطانيا بأن موقف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب وهي (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) ليس ضد الشعب القطري ولكن ضد من يحكم قطر ويساعد ويمول ويدعم الإرهاب، وهو ما يسبب خطراً على الأمن القومي في البلاد، بالإضافة إلى مطالبة بريطانيا بوقف دعمها لقطر ومن ورائها جماعة الإخوان.