مع كل موسم انتخابي تنتعش صناعات وخدمات بفعل الطلب المتزايد، ومن بين تلك الخدمات، خدمات الدعاية والإعلان، حيث تتجه أنظار الشركات إلى الإنفاق على الدعاية. ورغم عدم وجود حصر دقيق أو أرقام واضحة بشأن حجم وقيمة الانفاق على المطبوعات الدعائية، لكن أشرف خيري رئيس شعبة الدعاية والاعلان باتحاد الصناعات، أكد أن هناك إقبالا على الإعلانات الخارجية "الأوت دور"، ما تسبب في إنعاش الطلب على الشركات، مؤكدًا أنه من الصعب عمل حصر بحجم الإنفاق الدعائي. وأضاف: أغلب العملاء الذين يقومون بعمليات الدعاية هم مواطنين متبرعين، أو كيانات مجتمع المدنى وبعض رجال الأعمال، مؤكدا ان جميع العملاء اتجه نحو مرشح واحد وهو الرئيس عبد الفتاح السيسى لشعورهم بحجم الانجازات التى تحققت فى عهده، وفقا لقوله. وأوضح خيري أن الطلب ارتفع بالفعل، على الرغم من أن أسعار خامات الدعاية والاعلان ارتفعت بنسبة تتراوح بين 45 و50% بالمقارنة بالاعوام الماضية . أحد العاملين فى مجال الدعاية والاعلان يدعى أحمد التونى - ويمتلك مكتبا للدعاية بالجيزة - قال إن الأسعار "الآوت دور" - اللافتات الخارجية على الطرق - تختلف من موقع لاخر حسب زاوية رؤية الإعلان وموقعه ومساحته، وأوضح أنه على سبيل المثال فإن سعر الإعلان على الطريق الدائري يصل إلى 100 ألف جنيه للبوابة (إعلانين متقابلين على الطريق)، وينخفض إلى 30 و 40 ألف جنيه للإعلان الواحد عند مناطق مثل المريوطية والمنصورية. ويقول سامي بطرس خطاط وصاحب مطبعة بالجيزة أن موسم الا نتخابات الرئاسية الحالية انعش سوق الخطاطين إن هناك عدد من المواطنين حريص على عمل بانرات ولافتات بالمناطق الشعبية ومداخل الشوارع، وتابع أن سعر المتر للبانر يتراوح بين 40 و100جنيها ويختلف من مكان لآخر. وأضاف: "لو كانت اللافتة قماش فالمواطن يشتري لنا يشترى من عندي المتر ب 90 جنيها ويدفع أجرة الخطاط"، مشيرا إلى أن تصميمات الكمبيوتر أصبحت منافسا قويا للخطاط لكونها أسرع وأوفر في الجهد والوقت والتكلفة واكثرها وضوحا.