أطلقت الجامعة الأمريكيةبالقاهرة ثلاثة برامج جديدة للدراسات العليا، بالإضافة إلى برنامج دراسي يمنح شهادة مزدوجة للبكالوريوس والماجستير، وتشمل البرامج ماجستير التنمية المستدامة، وماجستير علم السياسة المقارن وسياسات ومجتمعات الشرق الأوسط وماجستير الفلسفة، بالإضافة إلى شهادة مزدوجة تضم بكالوريوس العلوم السياسية وماجستير القانون الدولي لحقوق الإنسان. كما أطلقت كلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة ماجستير التنمية المستدامة هذا الخريف للاستفادة من التنمية المستدامة كفرصة للنمو الاقتصادي. ويعد هذا البرنامج الدراسي الأول من نوعه في المنطقة ومن البرامج القليلة المتوفرة في العالم. وقال الدكتور هاني سويلم، أستاذ الإنشاءات والهندسة المعمارية ومدير مركز التنمية المستدامة المنشأ حديثاً بالجامعة، "نحن نعيش في عصر التنمية المستدامة فالجيل الحالي يفهم معناها وأهميتها. فهناك احتياج دائم بمصر للطاقة المتجددة، ولترشيد وتحلية المياه، وللزراعة العضوية ولمباني صديقة للبيئة وذلك لمواكبة التغير المناخي، وتعزيز مفهوم الاستدامة وتحسين جودة البيئة". يأمل سويلم أن يحقق البرنامج احتياجات مصر والدول المجاورة. ولهذا تم تصميم البرنامج ليركز على التعليم من خلال المشروعات والنشاطات المجتمعية. وأضاف سويلم "نريد للطلاب أن يكونوا مستعدين للتحديات التي ستواجهم في هذا المجال. نريد مطورين للاستدامة، أفرادا من مجالات مختلفة مستعدين لرؤية وفهم العلاقات المتداخلة بين فروع المعرفة المختلفة، وقادرين على التنسيق بين الفرق المتعددة من خلفيات مختلفة لحل مشاكل المجتمع بطريقة تضمن الاستدامة". كما تقدم كلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة دبلومة في التنمية المستدامة. وأطلق أيضا قسم العلوم السياسية بالجامعة برنامجا مشتركا لماجستير علم السياسة المقارن وسياسات ومجتمعات الشرق الأوسط، لمدة عامين، مع معهد العلوم السياسية بجامعة توبنجن في ألمانيا. يمكن الطلاب من خلال تلك الدراسة، التي تركز على السياسات المقارنة، معرفة الأدوات المطلوبة لتحليل العلاقات بين المجتمعات والدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب التعرف على ديناميكيات، وأطر وسياق التحول السياسي والاجتماعي. يمنح هذا البرنامج منح جزئية لعشرة طلاب ليدرسوا بدوام كامل كما سيتمكن الطلاب أيضا من قضاء الفصل الدراسي الثالث في توبنجن، وهي من أقدم الجامعات في أوروبا. يقول جيمس سانداي، الأستاذ الباحث المساعد بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، "ليس من المعتاد أن تمنح منح لدرجات الماجستير، لذا فإن فرصة الحصول على درجة الماجستير بمنحة جزئية كبيرة تعد فرصة رائعة للطلاب. كما إن هذا توقيت جيد لدراسة سياسات الشرق الأوسط، خاصة في برنامج دراسي كهذا. فالطلاب لن يدرسوا التغيير السياسي الذي طرأ على القاهرة فحسب بل سوف يستطيعوا دراسة المنطقة بأسرها في إطار وجهات النظر الأوروبية و العالمية". سيتم قبول الطلاب للعام الدراسي المقبل (خريف 2014) من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باختلاف أماكن إقامتهم. كما أطلقت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية هذا الخريف درجة الماجستير في الفلسفة، والتي ستمنح الطلاب فرصة فريدة للتركيز على الفلسفة الإسلامية والأوروبية وستؤهل الطلاب للتحضير للدكتوراه في الفلسفة كما ستمنحهم فهم متعمق للجذور التاريخية والثقافية للعالم المعاصر. تقدم الجامعة الأمريكيةبالقاهرة أيضا، برنامج دراسي يمنح شهادة مزدوجة، حيث يتمكن الطلاب من الجمع بين بكالوريوس العلوم السياسية وماجستير القانون الدولي لحقوق الإنسان. تمكن الدرجة المزدوجة الطلاب من التحضير للدراسات العليا في نفس وقت دراستهم لبكالوريوس العلوم السياسية. كما تقدم درجة الماجستير للطلاب الخبرة الضرورية في مجال القانون الدولي لحقوق الإنسان وأدوات الاتصال، والتحليل والتثقيف المطلوب للمشاركة في مناظرات السياسة العالمية بشكل فعال في مجتمعاتهم كصانعي سياسات، وأكاديميين، وموظفين مدنيين عالميين.