سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«قبلاوى»: لم نتواطأ ضد الفنانين المصريين.. وما حدث من «الإخوان» كان مفاجئاً رئيس مهرجان «مالمو» السينمائى بالسويد ل« »: عدد من الأفراد رفعوا شارات «رابعة» وهاجموا الضيوف
ما حدث فى «مالمو» أثناء افتتاح مهرجان السينما العربية بالسويد، كان حديث الجميع فى الأيام الماضية، خاصة مع انسحاب بعض أفراد الوفد المصرى المشارك فى المهرجان، ومنهم عبير صبرى بفيلم «حفلة منتصف الليل»، والمخرج أحمد عاطف بفيلم «باب شرق»، والمخرج محمد أمين بفيلم «فبراير الأسود»، بالإضافة إلى المذيعة أسماء يوسف مذيعة قناة «نايل سينما». انسحاب الوفد المصرى جاء اعتراضاً على ما مارسه بعض أفراد الجالية العربية المنتمين إلى الإخوان من تحرشات تصل إلى درجة العنف والتربص. فى هذا الحوار الخاص والحصرى مع رئيس المهرجان المخرج محمد قبلاوى يجيب عن كل التساؤلات. ■ هل كنت تتوقع كل تلك الأحداث والتحرشات؟ وما سببها؟ - لم أتوقع أبداً حدوث مثل هذه الوقائع المؤسفة، فالمهرجان ثقافى فنى وليس هدفه تصدير أى خلافات سياسية من أى نوع، وقد أقيم منذ ثلاثة أعوام ولاقى نجاحاً كبيراً، ويحتفى بوجه خاص بالسينما المصرية لدرجة أن نصف الأفلام المشاركة مصرية، ومعظم المكرمين ولجنة التحكيم مصريون أيضاً، لدرجة أن البعض اتهمنى بالتحيز وسألنى عن كل هذا الاهتمام بالسينما المصرية، وكانت إجابتى أنها أهم صناعة سينما فى الوطن العربى، وبصراحة ما حدث كان مفاجأة غير سارة أو متوقعة على الإطلاق، فقد فوجئنا بعدد من الأفراد المنتمين إلى جاليات عربية تعيش بالسويد يرفعون شارات «رابعة» ويهاجمون الضيوف. وأعتقد أن الأحداث المتلاحقة والمرتبكة فى الوطن العربى انفجرت فى الدول البعيدة أيضاً، لأن كل شخص يعبر عن وجهة نظره السياسية، ولهذا كانت المظاهرة يوم افتتاح المهرجان. ■ وماذا يفيد هؤلاء من التحرش بالوفد المصرى؟ - الموضوع ببساطة أنهم استغلوا الحدث المهم وهو افتتاح المهرجان، وتجمعوا ليظهروا إعلامياً ويوصلوا رسالة أمام الكاميرات، لأنها فرصة ذهبية بالنسبة لهم. وربما لم تكن مضايقة الوفد المصرى هى هدفهم بقدر تسليط الضوء عليهم من خلال استغلال نجوم مشاهير لتسجيل الاعتراض، خاصة أن الصحافة ستهتم بالنجوم وما قد يلحق بهم من مناوشات. ■ لكن الأمر تطور بشكل مؤسف فى ظل عدم قيام إدارة المهرجان بتأمين الضيوف قبل وصولهم؟ - إدارة المهرجان لم تتوقع حدوث أى مشكلات مع الضيوف، لذلك لم تقم بأى احتياطات، بالإضافة إلى أن الأشخاص الذين أحدثوا المشكلة كان عددهم قليلاً، ولم نتخيل أن الأمور ستصل إلى درجة التشاحن. ■ لكن الوفد المصرى الذى قرر الانسحاب اتهم إدارة المهرجان بالتواطؤ؟ - من الظلم أن يتم اتهامنا بالتواطؤ، فهذه هى الدورة الثالثة للمهرجان، واحتفينا بالسينما المصرية عبر الدورات السابقة، وليس من مصلحتنا أن نفسد فعاليات المهرجان المعتمدة على النجوم المصريين والأفلام المصرية، وكل ما فى الأمر أن التشاحن الذى حدث كان مفاجئاً والأشخاص الذين أحدثوا المشكلة تظاهروا خارج قاعة الأفلام، ولم يكن بمقدورنا أن نتدخل ونمنعهم بالقوة لأن حق التظاهر السلمى فى الساحات العامة مكفول وقانونى حسب القوانين السويدية، وحتى عندما استدعينا البوليس السويدى لم يتمكن من إبعادهم لأنهم سلميون فى حكم القانون، وهذا ما جعل بعض أعضاء الوفد المصرى يتهموننا والبوليس السويدى بالتواطؤ، وهذا ليس حقيقياً. ■ لكن بعد يومين من التحرشات من المناصرين للإخوان تم إبعادهم بشكل فعلى، فما السبب؟ - لأن القوانين السويدية تنص على أن التظاهرات السلمية إن تطورت لدرجة المضايقات لا بد من التدخل فيها، وكان لا بد أن يتأكد البوليس من هذه الأشياء قبل التدخل الفعلى، وبعدها استطاع البوليس التدخل وتم حسم الأمر تماماً، حيث طالبنا البوليس بحماية الضيوف عن طريق شركة أمن خاصة واقتطعنا مبلغاً من ميزانية المهرجان من أجل دفع مصروفاتها، وحاولت إثناء الوفد المصرى المنسحب عن قراره ووعده بالتأمين عن طريق شركة الحراسة، لكنهم صمموا على المغادرة. وأنا مقدر صعوبة الأمر عليهم، لأن الإخوان وجدوا فى الفندق وجلسوا فى البهو وطلبوا قهوة وشربوها، ولم يكن ممكناً منعهم فى البداية، لأنهم دخلوا كزائرين للفندق، ولكن بمجرد ظهورهم طالبت صاحب الفندق والإدارة المسئولة بأن يتخذوا موقفاً حاسماً، فطلبوا الشرطة وطردوهم على الفور، وهنا أمكننى التدخل بحسم لأن القانون يجيز لصاحب أى عقار مغلق أن يطرد أى شخص يشك فى سلوكه أو يستشعر الخطر منه، ولأن الفندق مكان مغلق وله صاحب تم طردهم بنجاح فى دقائق، بينما لم يمكننا فعل ذلك عند ساحة حفل الافتتاح، لأنها ساحة عامة فى شارع عام، لكننا تدخلنا ولم يدخلوا إلى صالة العرض، لأننا نتحكم فى ذلك وفقاً للقانون السويدى.