اختتمت، اليوم الإثنين، فعاليات المنتدى الأفريقي الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار تحت عنوان استخدام أدوات البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع بنك التنمية الأفريقي، بحضور إكينوومي أديسينا رئيس البنك الأفريقي للتنمية، ومشاركة عدد كبير من الوزراء الأفارقة للتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والبحث العلمي، وممثلي القطاعين العام والخاص والعلماء والباحثين والمبتكرين والشباب وشركاء التنمية، والدكتور هاني الشيمي مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للشئون الإفريقية والمنسق العام للمنتدى. دارت فعاليات الجلسة الختامية حول ضرورة الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ودعم المؤسسات الجامعية والبحثية الحكومية كعناصر أساسية في بناء العنصر البشري، وتشجيع ظهور وتطوير مبادرات البحث العلمي والتنمية؛ بهدف توسيع مجال الابتكار وتحفيز التصنيع، وكذا تعزيز الجهود لزيادة التمويل من القطاع الخاص وكافة المصادر الأخرى لتشجيع ثقافة الابتكار. وخلصت الجلسة الختامية للمنتدى إلى عدد من التوصيات، وهي: دعم سياسات البحث العلمي والابتكار على المستويين القومي والإقليمي، من خلال تبني سياسات تدعم المساواة بين الجنسين في التعليم العام والعالي بمجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، وكذا إطلاق حوار على المستوى القومي والإقليمي والقاري يضم كافة الفاعلين في منظومة الابتكار والمجتمع المدني؛ لمناقشة العلاقة بين الابتكار والبحث العلمي وبين المجتمع بصفة عامة وكيفية الارتقاء بها، وكذا إعادة النظر في خريطة أولويات الابتكار والبحث العلمي، خاصة التطبيقي منه، وتذليل كافة العقبات أمام رواد الأعمال والمبتكرين، والتركيز على أهمية حقوق الملكية الفكرية، وتبادل المعلومات. ثاني التوصيات الاهتمام بالمواهب والبنية التحتية والقطاعات الواعدة، من خلال تمكين الشباب في مجال الابتكار، ومنحهم الثقة لخلق مستقبل أفضل لهم، وكذا دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الناشئة في مجالات الابتكار، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في تطوير قواعد هذه الشركات، وكذا بناء القدرات في مجال الإلكترونيات، الكمبيوتر، والعلوم الاجتماعية، لارتباطها بوسائل الإعلام الاجتماعية والبيانات الهائلة، والتكنولوجيا المتنقلة، وأمن الفضاء الافتراضي، والاستثمار في نظم الزراعة والمياه، ودعم البحوث لتحقيق الأمن الصحي العالمي، ولا سيما في أمراض المناطق الحارة المهملة، والأمراض المعدية وغير المعدية. أم التوصية الثالثة فكانت التمويل المستدام بزيادة الاستثمارات في التعليم العالي، وإعادة الهيكلة المالية للمؤسسات البحثية، وتحفيز أنشطة الابتكار بالقطاع الخاص بما يدعم أهداف التنمية المستدامة، ودعم كافة الأنشطة الداعمة للابتكار الشامل والقابل للتطبيق على نطاق واسع، وكذا وضع استراتيجيات لتعبئة الموارد المحلية تماشيا مع توصيات خطة عمل أديس أبابا، وتخصيص نسبة متفق عليها من الميزانيات الوطنية لتعزيز الابتكار والبحث، وخلق تحالفات تمويلية تضم الجهات الحكومية وغير الحكومية، وتخصيص نسبة من جميع القروض والمنح الإنمائية لدعم الابتكار وبناء القدرات البحثية. رابعا القياس والرصد والتقييم من خلال الاستثمار في نظم القياس وتنمية قدرات الرصد والتقييم ووجود نظام متابعة للاتحاد الأفريقى للعلوم والتكنولوجيا والابتكار؛ بهدف متابعة التنمية داخل القارة الإفريقية، واستخدام الأساليب الإرشادية لتقدير الابتكار وتعزيز سجل الإنجازات الأفريقية في المجال، وكذا دعم إنشاء المعهد الأفريقي للدراسات المستقبلية، ومؤسسات نشر المعرفة الداعمة لفهم الثورة الصناعية الرابعة، والطاقة الجديدة وتغير المناخ. التعاون والتكامل الإقليمي، من خلال تبادل المعارف، وتنقل الطلاب والباحثين، والقيام بأنشطة مشتركة في البحث والتطوير، وإنشاء مراكز إقليمية للتميز والابتكار لترشيد النفقات والخامات.
جدير بالذكر أن المنتدى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، ويهدف المنتدى إلى تعزيز الاستثمارات في مجال التعليم العالي والعلوم والبحث العلمي؛ بهدف الوصول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وتعظيم الاستفادة من الموارد الإفريقية، وإحداث نقلة نوعية في مجال العلوم والتكنولوجيا والإبداع وفقا لأجندة الاتحاد الأفريقي لأهداف التنمية المستدامة لعام 2063.