لم تكن دورة الألعاب الأولمبية المصنفة البطولة الأضخم فى العالم مجرد ساحة رياضية تجمع الرياضيين حول العالم كل أربعة أعوام لمدة أسبوعين للتنافس على الألقاب والميداليات وذِكْر التاريخ بلادهم، بل امتد الأمر لتشهد هذه البطولة الضخمة على العديد من قصص الحب الشهيرة التى وُلدت فى ساحات المنافسة. وأفردت مجلة «تايم» الأمريكية مقالاً مطولاً عن أشهر قصص الحب التى نشأت خلال الأولمبياد على مر العصور، وكانت البداية مع أولمبياد 1956 التى أقيمت فى أستراليا والسويد، حيث نشأت قصة حب شهيرة بين التشيكوسلوفاكية «أوليجا فيكتوفا» بطلة رمى القرص والأمريكى «هال كونولى» بطل رمى المطرقة، ورغم الاضطرابات السياسية الكبيرة فى العالم التى شهدتها تلك الفترة، والتى شملت أزمات بين أمريكا والاتحاد السوفيتى، فإنهما تمكنا من محاربة الجميع والزواج وإنجاب أربعة أبناء. وتُعد قصة بطلة الجمباز «نادية كومانشى» والأمريكى «بارت كورنر» من القصص المثيرة، حيث التقيا مصادفة خلال أولمبياد 1976، وكان عمر كل منهما أربعة عشر عاماً، وطوال عشرين عاماً لم ينسَ أحدهما الآخر ليلتقيا مرة أخرى ويقررا الزواج، ليسطرا اسميهما فى تاريخ أشهر قصص الحب الأولمبية. «إلكترينا جورديفا» و«سيرجى جرينكوف» جمعتهما رياضة التزحلق على الجليد، وقد التقيا لأول مرة وهما صغيران فى أولمبياد 1981، قبل أن يقررا الارتباط بعدها بثمانية سنوات ويشاركا فى أولمبياد 1994 ويحققا الميدالية الذهبية، ولكن أنهى الموت قصة الحب مبكراً عندما توفى جرينكوف عام 1995 وهو لم يبلغ الثامنة والعشرين من عمره. وكان لنجم التنس السويسرى «روجيه فيدرر» نصيباً فى أن يلتقى زوجته، خلال مشواره الرياضى، «ميركا فافرينك» التى تشاركه نفس اللعبة، وجمعتهما قصة حب كبيرة خلال أولمبياد سيدنى 2000، كُللت بالزواج وإنجاب فتاتين توأم «ميلا» و«شارلين». ولم تكن هزيمة «إيمونز ماثيو» لاعب الرماية وتراجعه من المركز الأول للثامن خلال أولمبياد أثينا 2004 بهذا السوء الذى توقعه اللاعب، حيث إنها تسببت فى تعرُّفه على زوجته الحالية «كاترينا كوركوفا» بعدما تقابلا فى إحدى الحانات حاولت خلالها كوركوفا التخفيف عنه بعد هزيمته.