احتجاز 35 صيادا مصريا في السودان.. والأهالي يستغيثون بالرئيس

احتجزت السلطات السودانية مركب صيد مصري على متنه 35 صيادا من محافظتي الدقهلية وكفر الشيخ منذ أكثر من أسبوعين في ميناء بورسودان وتطالبهم بسداد غرامة الصيد المخالف في المياه الإقليمية.
"رجالتنا راحت، أنقذونا يا نقابة، لا حس ولا خبر عنهم منذ أسبوعين"، تجمهر عدد من أسر الصيادين أمم مقر طه الشريدي، رئيس النقابة المستقلة للصيادين السابق في مدينة المطرية بالدقهلية، يطالبونه بالتحرك لنجدة أبنائهم في السودان.
قال الشريدي ل"الوطن"، إن السلطات السودانية احتجزت مركبا تحمل اسم "محمد الداش" ورئيسها محمد رضا علوش، منذ أكثر من أسبوعين وعلى متنها 35 صيادا مصريا، منهم 26 صيادا من مركز المطرية، و9 صيادين من محافظة كفر الشيخ، ولا نعلم سببا لذلك الاحتجاز.
وأضاف أن المركب تحمل التصاريح اللازمة للصيد في المياه الدولية، وخرجت بشكل رسمي من ميناء الأتكة بالسويس، منذ نحو 50 يوما، وباعوا الأسماك في ميناء بورسودان وعند عودتهم فوجئوا بإعادتهم واحتجازهم، ولا نعلم السبب الحقيقي وراء ذلك إلى الآن.
وقال أهالي المطرية إن من بين المحتجزين أحمد السيد الملهاط، ورمزي فتحي فريد، وإسلام محمد الكفراوي، وعمرو السيد الكفراوي، وإسلام محمد الغربيب، والسيد فتحي التابعي، و شقيقة رمزي فتحي التابعي، إضافة إلى باقي زملائهم.
قالت مرفت أحمد الكفراوي: "احتجزوا ابني وزوجي هناك وهم في طريق عودتهم إلى مصر.. بعد غياب طال أكثر من 50 يوما فوجئنا باتصال تليفوني من أحد الصيادين على أسرته في المطرية أخبرهم باحتجازهم وانقطع الاتصال بعدها ولا نعلم ظروفهم ولا كيف يعيشون".
وأضافت أنهم يحملون المؤن من الطعام والشراب ما يكفي فترة الرحلة فقط، والآن نفذت الأطعمة الموجودة معهم، ولا نعلم حالهم، وهم لو أتيحت لهم الفرصة للصيد في بحيرة المنزلة ما كانوا ليسافروا أبدا لكن شباب ورجال المدينة بالكامل ينتظرون فترة الصيد في البحر الأحمر ويذهبون في رحلات صيد عادة لا تزيد عن شهر ويعودون بما رزقهم الله، لكن هؤلاء لم يعودوا".
وقال السيد فتحي، "ابن أخي ضمن المحتجزين هناك، ومعظمهم يترك لبيته ما يكفيهم فترة الرحلة فقط، بعدها كل هؤلاء الأهالي لا يوجد عندهم قوت يومهم، ولذلك نناشد الرئيسي عبد الفتاح السيسي التدخل لإعادة الصيادين وإنقاذهم أولا ثم إنقاد أسرهم من الفقر والحاجة الشديدة".
ومن جانبه، قال محمد العتماني، عضو مجلس النواب عن دائرة المنزلة والمطرية: "فور علمي باحتجاز المركب اتصلت بالسفير خالد رزق، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، للتدخل الفوري لإعادة الصيادين، كما أنني تحدثت من الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، ومع وزير شؤون مجلس النواب".
وأضاف ل"الوطن" أنه من خلال الاتصالات علمنا أن حالة الصيادين جميعا مطمئنة، وأنه يجري حاليا التفاوض على دفع غرامات على الصيد المخالف".
وأشار إلى أن الصيادين بعد أن انتهوا من رحلة الصيد وكان معهم مناديب سودانيين أثناء رحلة الصيد باعوا الأسماك في ميناء بورسوادن وبعدها نزل المناديب السودانيين، وتوجه مركب الصيد للعودة إلى مصر، لكن بعد 7 ساعات من الإبحار طارتهم القوات السودانية وأعادتهم إلى ميناء بورسودان مرة أخرى بتهمة الصيد المخالف، ويجري حاليا التفاوض على دفع الغرامة والإفراج عنهم.