سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عاشق «ناصر» أمام ضريحه: خير الزعيم على «مرسى» وأبوه قال إنه أرسل 3 رسائل للرئيس لزيارة الضريح ولم يستجب.. رغم أن الزعيم منح والده 5 فدادين ومنحه هو مجانية التعليم
على أنغام غناء العندليب «ابنك يقولك يا بطل هاتلى نهار.. ابنك يقولك يا بطل هاتلى انتصار».. شق الصفوف ليصل إلى عبدالحكيم -الابن الأصغر للرئيس جمال عبدالناصر- شاداً على يده ومرددا كلماته: «عبد الناصر إدانى بكالوريوس الهندسة ب3 جنيه.. أبوك ما فرقش بينى وبينك». المهندس عبدالرحيم خليل، عاشق عبدالناصر، ترك الابن واتجه للزعيم ناظرا إلى الضريح ومحدثا الموجودين بصوت عال: «الراجل ده وزع 5 فدادين على كل فلاح غلبان ومنهم أبوالرئيس مرسى وخلاه يعلم ولاده.. ودلوقتى يقولولك الستينات». حصل عبدالرحيم على البكالوريوس قبل رحيل الزعيم بثلاثة أشهر ويتذكر بأسى «فاجعة وفاته» -حسب وصفه- حين خرج مع الملايين باكيا، ويحكى عن مشهد آخر يقارن به بين القائد والمخلوع حين تنحى ناصر فهتف مع رفاقه: «هنحارب هنحارب» فأعادوا الرئيس إلى عرشه: «عبدالناصر الوحيد اللى كان زاهد فيها». ينظر إلى تلك الصورة المرسومة بالألوان الزيتية للرئيس الراحل معددا حسناته: «عبدالناصر بنى السد و1000 مصنع وبنى الإنسان المصرى»، معتبرا أن عصر الزعيم كان بمثابة حضارة كاملة، ثقافة وفنا، مؤكدا أن «يناير بنت يوليو» فالشباب الذى قاد الثورة من وجهة نظره هو حصاد «شعب ناصر الغلابة». تصدق على كلماته إحدى المنتقبات الواقفة إلى جوار الضريح الممهور بكلمات «فى رحاب الله.. رجل عاش لأمته واستشهد فى سبيلها»، مرددة عبارات الثناء أمام قبره: «عبدالناصر ده ملاك.. بنيجى عشان نشم ريحة الحرية والعيش النضيف اللى بنتمناه». حكى عبدالرحيم أنه فى إحدى سفرياته إلى نيويورك سأله أحد الأصدقاء الأمريكان: لماذا تعتز بنفسك هكذا؟ فجاء رده: أنا من بلد عبدالناصر والأهرامات، مضيفا: «أنا عملت اللى علىّ وبعتّ 3 رسائل على فيس بوك للرئيس مرسى، أوصيه فيها بزيارة الضريح وقراءة الفاتحة لناصر والدعوة له.. لولا جمال ما كانش مرسى وجيلنا كله اتعلم بالمجان»، قالها قبل أن يذوب وسط المئات الحاملين لصور ناصر متباهين بها أمام المارة والسيارات فى شارع الخليفة المأمون وسط كلمات «ناصر يا حبيب الشعب».