على غلاف العدد الأخير من مجلة الإذاعة والتليفزيون نشر هذا المانشيت العجيب، وعلى الصفحة التاسعة من المجلة نشر الخبر الذى يقول بالحرف الواحد «رغم أن دماء المصريين تسيل، أحيا عمرو دياب حفلاً للعاريات فى اليونان» وتحت عنوان «فضيحة عمرو دياب فى اليونان»، تداول عدد من النشطاء فيديو للنجم المصرى وهو يحيى حفلاً منذ أيام وسط مجموعة من الراقصات العاريات تماماً: يا سبحان الله! فى صحيفة «الوطن» الصباحية التى تصدر يومياً فى مصر المحروسة فى عدد الجمعة الماضى بالتحديد، كتبت تحت عنوان «تسلم الأيادى» كلمة لا أعتقد أنها كافية للفنان المصرى الشامل مصطفى كامل إعجاباً بأغنيته الجميلة «تسلم الأيادى» التى بدأ الأطفال يرددونها فى الشوارع والحوارى وخصوصاً فى حفل توديع البلتاجى وهو يسير منكس الرأس وسط مجموعة رجال الأمن الذين قبضوا عليه وهو مختبئ فى «أبوالنمرس» مسقط رأس المرحوم الشيخ إمام ورفيق دربى وراوية أشعارى وكم كنت أتمنى لو أن الشيخ إمام كان حياً ليشاهد هذا المشهد، البلتاجى يسير منكس الرأس وسط مجموعة من المخبرين وأمناء الشرطة والأطفال يحيطون به وهم يصفقون ويغنون تسلم الأيادى تسلم يا جيش بلادى، لأن المرحوم الشيخ إمام كان له رأى فى هذا العمرو دياب مفاده أن هذا الولد النصاب لا علاقة له بفن الغناء وأنه يؤدى بصوت مستعار وقبيح وحين سألته: وما قولك فى أنه يتصدر قائمة المطربين العرب فى سوق الغناء. أجاب ضاحكاً: فأين هم المطربون العرب وأين هى سوق الغناء؟ - ولكنهم يلقبونه ب«الهضبة».. ضحك قائلاً: - الهضبة إزاى يعنى؟ قلت: - الهضبة يعنى المساحة البارزة فى أى مكان واستمر الشيخ فى ضحكه وهو يقول: - فى أى مكان يعنى إيه أو يعنى فين، لنفترض أى مكان فى جسم الإنسان. قلت: - تقصد إيه يا إمام؟ قال: - أبداً والله بس نفسى أعرف لو الهضبة دى طلعت فى جسم البنى آدمين حيبقى وكأنها ورا ولا قدام. قلت: - كل إنسان وله هضبته بقى يا إمام. قال: - كده فهمت وبناء عليه يبقى المذكور مهضب من ورا. قلت - لأ ما ينفعش يا إمام. قال: - وليه ما ينفعش، يرحمك الله. قلت: - لأن المذكور بورسعيدى -مع الأسف- ولا أظن أن المدينة الباسلة يمكن أن تنتج مثل هذه البضاعة. قال: - مدينة الصمود والمقاومة والمجد والشهداء رضى الله عنهم.