قالت مصادر دبلوماسية، أمس، إن اللواء علي حبيب، وزير الدفاع السوري السابق، وصل إلى اسطنبول بعد انشقاقه وهو ما يكشف عن صدوع في تأييد بشار اللأسد داخل طائفته العلوية. وقالت شخصيات معارضة رفضت نفي التلفزيون السوري الحكومي لأول تقرير بثته وكالة رويترز عن تهريب حبيب عبر الحدود التركية هذا الأسبوع، إنه سيبقى بعيدا عن الأضواء على الأرجح بعد أن هرب من الإقامة الجبرية ووصل إلى تركيا بمساعدة غربية. وكان المعارض السوري البارز كمال اللبواني، قال لرويترز، إن معلوماته استنادا إلى مصدر غربي موثوق به هي أن حبيب في اسطنبول، مضيفا أن حبيب خرج من سوريا بمعاونة مخابرات غربية. وفي سياق آخر، أعلن ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي أمس، أن روسيا لا تنتهك القانون الدولي حين تقوم بتوريد العتاد العسكري لسوريا تنفيذا للعقود المبرمة، موضحا أن بلاده تستمر في تنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في عقود وقعتها شركات روسية وسورية. وأكد المتحدث باسم الرئيس الروسي - في تصريح أوردته وكالة أنباء نوفوستي الروسية - أن روسيا لا تنتهك القانون الدولي إبان تنفيذ هذه العقود لأن المجتمع الدولي لم يحظر تصدير شيء إلى سوريا. وعلى الصعيد ذاته، قال مسؤول روسي عن التعاون العسكري الفني مع بلدان العالم، إن ما تم توريده من مكونات "إس-300" لسوريا لا يشكل نظاما دفاعيا متكاملا جاهزا للاستخدام". وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس، إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيجري محادثات في موسكو مع نظيره الروسي سيرجي لافروف يوم الاثنين، وأضافت أن المحادثات ستركز على الوضع الحالي في سوريا، حيث تبحث واشنطن توجيه ضربة عسكرية بعد أن قالت إن لديها أدلة على أن الرئيس بشار الأسد استخدم أسلحة كيماوية ضد المدنيين. وفي المقابل، أكدت فرنسا مجددا زيادة الدعم العسكري المقدم للمعارضة السورية، وأشار فيليب لاليو، المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمر صحفي أمس، إلى ما أعلنه رئيس بلاده فرانسوا أولاند مؤخرا عن أن باريس ستعزز الدعم العسكري للائتلاف الوطني السوري المعارض فى إطار الالتزامات الأوروبية. وردا على سؤال حول نوعية الأسلحة التي تقدمها فرنسا للمعارضة السورية، قال لاليو إن بلاده تزود هيئة الأركان المشتركة للجيش السوري الحر بمعدات غير قاتلة لتعزيز قدرات المعارضة المسلحة، وعلى سبيل المثال وسائل المراقبة والاتصالات الآمنة، فضلا عن توفير المساعدة التقنية لتحسين قدرات المعارضة السورية. وعن رد فعل باريس حول إقرار لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس الأمريكي الليلة الماضية للتدخل العسكري في سوريا، قال فيليب إن "باريس أحيطت علما بهذا القرار".