بدأت الولاياتالمتحدةالأمريكية التراجع عن موقفها المضاد لثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو، وقال الدكتور محمد أبوشادى، وزير التموين، إنه عقد جلسة مباحثات مع المستشار الاقتصادى للسفارة الأمريكية بالقاهرة، أيان كمبل، تناولا خلاله سبل دعم وتنشيط العلاقات الاقتصادية بين مصر وأمريكا، موضحاً أن «كمبل» عرض توريد القمح لمصر، وأكد حرص بلاده على توطيد العلاقات الاقتصادية مع مصر وزيادة التعاون المشترك فى مختلف المجالات. وأشار «أبوشادى» فى تصريحات خاصة ل«الوطن» إلى توافر الاعتمادات المالية المخصصة بالعملة الصعبة بالميزانية لشراء السلع التموينية والقمح، لافتاً إلى حرص الحكومة على عدم المساس بهذه الاعتمادات رغم الظروف الحالية. وأوضح أن تحرر القرار الاقتصادى لمصر أدى لاستيراد احتياجات البلاد من السلع المهمة وخاصة الأقماح والزيوت، من عدة مناشئ مختلفة وعن طريق البورصات العالمية بأنسب الأسعار وأعلى جودة، مشيراً إلى أن وزارة التموين لم تقتصر على دولة بعينها فى استيراد القمح، وقال إن أمريكا كانت أكبر دولة تستورد منها مصر كميات كبيرة من القمح، ولكن تعدد جهات الاستيراد لم يؤثر على وارداتنا من القمح بعد ثورة 30 يونيو، بسبب المواقف السياسية لبعض الدول. من جهة أخرى، التقى وزير التموين شعبة البقالين التموينيين، أمس، بعد استياء أصحاب البقالة التموينية من تأخر صرف المقررات التموينية لشهر أغسطس الماضى، خاصة «الزيت»، وقرر الدكتور محمد أبوشادى مد صرف المقررات التموينية للشهر الماضى حتى الأسبوع الأول من سبتمبر الجارى، للتسهيل على المواطنين. وأكد خلال الاجتماع التزام الوزارة بتحسين جودة السلع التموينية خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن نقص الحصص التموينية فى الشهور السابقة، خاصة الزيت، يعود إلى قيام الحكومة السابقة بتغيير نوعية الزيت من خليط «فول صويا وعباد الشمس» إلى «عباد الشمس» فقط، وتخفيض الكمية من كيلو ونصف الكيلو للفرد إلى 920 جراماً، ما أدى إلى توقف نحو 23 مصنعاً من منتجى الزيت، وقصر الإنتاج على 3 مصانع فقط بسبب تغيير تكنولوجيا الإنتاج، وقال إنه قرر عودة حصة الفرد من الزيت التموينى الخليط إلى كيلو ونصف.