فرّ نحو سبعة آلاف شخص من الكونغو جراء مواجهات بين الجيش والمتمردين في إقليم جنوب كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، إلى بوروندي خلال ثلاثة أيام، بحسب حصيلة جديدة للشرطة البوروندية الجمعة. وأعلنت الشرطة في تغريدة أنه "عند الساعة الثامنة، تم تسجيل 6692 لاجئا" في مدينتي رومونج ونيانزا-لاك مشيرة إلى "وقف تدفق اللاجئين على ما يبدو". واعتبر رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية جوزف كابيلا الجمعة في مؤتمر صحافي في كينشاسا أن الوضع الأمني "مقلق" في إقليمي شمال وجنوب كيفو. وقال ناشط حقوقي رفض الكشف عن اسمه لوكالة "فرانس برس": "أمس بدت بحيرة تنجانيقا أمس مكتظة بالقوارب من كل الأحجام المليئة باللاجئين وأغراضهم". وقال لاجئ في اتصال مع "فرانس برس" أن "ظروف الحياة صعبة جدا"، مضيفا "لم يحصل معظمنا بعد على ماء او طعام، ليس هناك مراحيض". ولم يرغب مكتب المفوضية العليا في الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في بوروندي أو السلطات البوروندية صباح الجمعة التعليق على ذلك. وأفادت منظمات غير حكومية محلية أن عددا كبيرا من الحافلات والشاحنات التي استأجرتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أمضت ليل الخميس الجمعة في رومونج بهدف اجلاء اللاجئين الكونغوليين الواصلين أولا الى مواقع ايواء موقتة "حيث من الممكن مساعدتهم". ويشنّ الجيش الكونغولي منذ أيام عدة عملية عسكرية ضد جماعة "ياكوتومبا" المسلحة في منطقة فيزي في جوار بحيرة تنجانيقا. وقتل مدنيان الأربعاء في باراكا في منطقة فيزي برصاص مسلحين.