انطلقت اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، بمشاركة وزراء الخارجية، اليوم، بأديس أبابا، بالتنديد بتصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب ضد الأفارقة. وتعقد الاجتماعات على مدى يومين تمهيدًا لقمة رؤساء الدول والحكومات يومي الأحد والأثنين المقبلين، بعنوان "الانتصار في مكافحة الفساد: نهج مستدام"، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء. وتبحث الاجتماعات مختلف القضايا الاستراتيجية المدرجة على جدول أعمال القمة الثانية والثلاثين، ولا سيما قضايا الفساد والإرهاب والصراعات والنزاعات. وتشمل المناقشات الإصلاح والتمويل والمنطقة الإفريقية الحرة، وإطلاق مشروع النقل الجوي الإفريقي الموحد. واستنكر رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فكي، تصريحات دونالد ترامب، قائلًا: "إنها صادمة ومهينة وتهمش القارة، وتعبر عن الكراهية". وكانت تقارير صحفية نسبت لترامب، وصفت الدولة الإفريقية ب"القذرة"، في معرض مناقشة ملف الهجرة، غير أنه نفى لاحقاً استخدام أية أوصاف "فجة" ضد تلك الدول. وأضاف "فكي"، في كلمة له بافتتاح الاجتماعات، إن التصريحات، وما جاء قبلها حول قضية القدس، يجب التصدي لها بقوة وإفريقيا لن تصمت إزاءها. من جهة أخرى، قال رئيس المفوضية إن الفساد في إفريقيا "يُفقد القارة أموالاً هائلة". وقال إن القمة المقبلة ستتخذ قرارات "مهمة" بشأن الإصلاح ومكافحة الفساد، من دون توضيحها، ومحاربة الإرهاب الذي يجب أن يكون شاملاً. ونددت رئيس اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة "فيرا سونج وي"، بتصريحات ترامب وقالت إنها لا تخدم التقدم. وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة محاربة الفساد، قائلة "إنه "آفة" تخيم على القارة وتتطلب محاربتها". وأشارت إلى أن القارة تفقد حوالي 148 مليار دولار بسب الفساد وتسريب الأموال بطرق غير مشروعة، وهذا الرقم يمثل 25% من إجمالي الناتج الإفريقي. كما استعرض رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي وزير خارجية غينيا "مامادو توغي" التحديات التي تحدق بالقارة والجهود المبذولة لمواجهتها. وطالب بوضع خارطة طريق وتشكيل لجنة خاصة لمتابعة قضايا النمو السكاني، مؤكدًا أن الاهتمام بالشباب أمر ضروري لإنجاح خطط الاتحاد.