"الأبنودي وحداد".. رغم سجنهما في عهد "عبدالناصر" إلا أنهما أحباه

"لكن العفن وفساد القوم نساني حتى زنازينه (في سجون عبدالناصر)".. رغم أن الخال عبدالرحمن الأبنودي اعتقل عام 1966، وأودع في سجن انفرادي بالقلعة لمدة 6 أشهر، إلا أنه رثى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في قصيدة عام 2010.
واعتقل الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم أيضا عام 1967، بسبب قصائده التي كان يغنيها الشيخ "إمام" ويهاجم فيها النظام و"عبدالناصر".
وقال "الأبنودي" في رثاء الزعيم في قصيدته "زيارة لضريح عبدالناصر": "السكة مفروشة تيجان الفل والنرجس والقبة صهوة فرس عليها الخضر بيبرجس، والمشربية عرايس بتبكي والبكى مشروع، من دا اللي نايم وساكت والسكات مسموع، سيدنا الحسين؟، ولا صلاح الدين ولا النبي ولا الإمام؟، دستور يا حراس المقام ولا الكلام بالشكل دا ممنوع؟، على العموم أنا مش ضليع في علوم الانضباط، أبويا كان مسلم صحيح وكان غبي وكان يصلي على النبي".
واعتقل الشاعر الراحل فؤاد حداد، مرتين في عهد جمال عبدالناصر لمدة ثمانية أعوام، إلا أنه رثاه بديوانٍ كامل عنوانه "استشهاد جمال عبدالناصر"، قال فيه: "يا مصر حزنك يبكي الشمس لو جاية، حزنك من الطمى الأسمر يقتل المية، حزنك يسّمع ف قلبي وصوتي وعينيا، يا مصر من كل غمضة ف عيني بتشقّي، حزنك قديم وأليم وأمّر من بقّى، حزنك بيكفر ويستغفر وبيحزّن، وكنت خلّي الشهيد ياربّ يستأذن، لما أتولد كنت نايمة تحت لمبة جاز، وكان ولادي خيالهم يشبه العكّاز، ولما مات كنت شابة والجبين عالي".