أكد الدكتور هشام الليثي، مدير عام النشر العلمي بوزارة الدولة لشؤون الآثار، أن الوزارة تقوم حاليًا بمراجعة كافة الاتفاقيات الأثرية المبرمة مع تركيا، مشيرًا إلى أن تركيا ليس لها أية بعثات أثرية على الأراضي المصرية. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر العالمي، الذي نظمته نقابة الأثريين بعنوان (حماة الحضارة ضد التدخل الأجنبي) بالتعاون مع كلية الآثار جامعة القاهرة، وكلية الآثار جامعة الفيوم، ورابطة خريجي آثار الفيوم، وعدد من الحركات العاملة في المجال الأثري إلى جانب عدد من المنظمات الأهلية. وقال الدكتور هشام الليثي، الذي شارك في المؤتمر نيابة عن الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار، إنه سيتم دراسة كافة القرارات الخاصة بإيقاف أو تجميد البعثات الأجنبية للدولة المتدخلة في الشأن المصري وفقًا للقوانين التي تحكم العمل الأثري، مشيرًا إلى أنه يجب أن نفرق بين المواقف السياسية والعلمية للدول التي يمكن أن تتغير مع مرور الوقت. وأضاف أنه في حالة قيام بعض الدول بتصعيد موقفها تجاه مصر ستتخذ وزارة الآثار إجراءات سريعة وفاعلة لإيقاف تلك التدخلات السافرة في الشأن المصري. وأشار إلى أن الوزارة توجه الشكر لكافة الجهات والهيئات العلمية والدول التي بادرت وساندت مصر في مواقفها وأعلنت عن تقديم الدعم الفني لمتحف ملوي الأثري بمحافظة المنيا وللكنائس الأثرية التي تم الاعتداء عليها في أعقاب ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أن من بين تلك الجهات منظمة اليونسكو، وإيطاليا. وأوضح الدكتور هشام الليثي، أنه من المقرر أن يقوم وفد رفيع المستوى من المتحف البريطاني بزيارة لمصر الشهر الحالي لإرسال رسالة للعالم لدعم مصر ومساندتها وتشجيع السائحين على زيارتها. من جهته، أكد وكيل كلية الآثار جامعة الفيوم، الدكتور محمد كمال، أن الكلية تدعم وتؤيد الشعب المصري في رفضه المطلق للتدخلات الأجنبية في الشأن المصري، مشيرًا إلى أنها اتخذت إجراءات عملية على أرض الواقع كرد فعل للتدخل التركي في الشأن المصري، وتطاوله على شيخ الأزهر الشريف.