شهد ميدان صلاح الدين برفح اليوم تظاهرة احتجاجية ضد إنذار الجيش لأهالي منطقة الصرصورية القريبة من الحدود مع قطاع غزة بإخلاء منازلهم خلال 24 ساعة، قبل هدمها في إطار حملته ضد الأنفاق الحدودية المنتشرة بهذه المنطقة بين مصر وقطاع غزة. وبحسب تصريحات متطابقة لأهالي الصرصورية، الواقع بمدينة رفح الحدودية فإن "الجيش وجه التحذيرات بشكل مباشر لكل أصحاب منزل من منازل المنطقة الخمسين على حدة، محملا إياهم مسؤولية أي إيذاء يتعرضون له في حال لم يخلوها قبل المدة المحددة"، على حد قولهم. وانتشرت في وقت مبكر من صباح اليوم في محيط مدينة رفح المصرية دعوات عبر مكبرات الصوت لاحتشاد الأهالي لحماية المنازل من الهدم. وتبعد منطقة الصرصورية 250 مترا فقط عن الشريط الحدودي مع قطاع غزة المحاصر منذ نحو 7 سنوات، وتعتبر مركزا لنشاط أنفاق التهريب بين رفح؛ المصرية ورفح الفلسطينية، وتضم 50 منزلا فقط متناثرين على مسافات متباعدة على امتداد المنطقة. وعلى الصعيد ذاته، فإن دوريات الجيش لازالت تطوف بالمنطقة بشكل دوري ومكثف منذ نحو شهرين، كما تتمركز فيها آليات ومدرعات تابعة للجيش، الذي راح يعتمد مؤخرا على استخدام "الديناميت" في تفجير الأنفاق. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجيش المصري على ما ذكره الأهالي.