قال نشطاء من المعارضة إن قوات الرئيس السوري بشار الأسد أطلقت وابلا من الصواريخ أمس على منطقة بريف دمشق، تعرضت الأسبوع الماضي لهجوم بغاز الأعصاب، في ثاني محاولة للسيطرة على بلدة استراتيجية قبل هجوم أمريكي محتمل. وأضاف النشطاء أن وحدات من القوات الخاصة مدعومة بالدبابات تقدمت من اتجاهين نحو بلدة المعضمية التي تقع على بعد ثمانية كيلومترات غربي دمشق، لكنها واجهت مقاومة شديدة من كتيبتين للمعارضة تتمركزان في البلدة. وقالت مصادر المعارضة إن أربعة من مقاتليها قتلوا، لكن لم ترد على الفور تقارير عن خسائر بشرية في صفوف القوات الموالية للأسد. وأوضح الناشط وسام أحمد إن وابل الصواريخ الذي تعرضت له البلدة أمس هو الأعنف منذ أن حاصرتها الفرقة الرابعة ووحدات الحرس الجمهوري قبل تسعة أشهر، مضيفا أن النظام يحاول على ما يبدو السيطرة على المعضمية ليبعد مقاتلي المعارضة عن مطار المزة والفرقة الرابعة، قبل أن يشكلوا تهديدا أكبر بعد الهجوم الأمريكي، موضحا أن آلاف المدنيين لا يزالوا محاصرين في البلدة مع مقاتلي المعارضة، وأن القصف أمس الأول أوقع ثلاثة قتلى هم أفراد أسرة واحدة، ونجا صبي وفتاة بعد أن قُتل والداهما وشقيقا لهما عمره 12 عاما.