أعيد 40 مهاجرا جزائريا غير شرعيين، اليوم الأربعاء، من إسبانيا حيث كانوا يحاولون الاستقرار بشكل غير قانوني، وذلك بعد أيام من وفاة أحد رفاقهم في ظروف غامضة في مركز احتجاز في جنوب إسبانيا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية. وأوضح المصدر، أن المهاجرين الأربعين الذين كانوا أبحروا منتصف ديسمبر 2017 من ساحل مستغانم، قبل أن يعترضهم حرس السواحل الإسبان، أعيدوا إلى وهران في غرب الجزائر على متن سفينة ركاب. وذكرت قناة النهار الجزائرية الخاصة أن المهاجرين الأربعين كانوا محتجزين مع مواطنهم الذي توفي ويدعى محمد بودربالة. وعثر على هذا الأخير ميتا الجمعة في زنزانته في سجن أرشذونة بالاندلس الذي تستخدمه السلطات الاسبانية كمركز احتجاز للاجانب الذين هم في وضع غير قانوني. وأظهر التشريح أنه توفي "بعد أن شنق نفسه مستعينا بغطاء سرير"، بحسب الشرطة الإسبانية. غير أن شقيقه أحمد أكد، أول أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحافي نظمته في ملقة جنوب إسبانيا حركة المواطنة ضد مركز الاحتجاز في "ارشذونة" أن شقيقه لم ينتحر. واستقبل وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل الاربعاء في الجزائر اسرة المهاجر المتوفي وابلغها بما قامت به السلطات الجزائرية مع السلطات الاسبانية لكشف ملابسات هذه المأساة، بحسب بيان للخارجية. وأكد مساهل لأفراد عائلة محمد بودربالة أن المصالح القنصلية الجزائرية بإسبانيا وفّرت "كل الوسائل الضرورية لاعادة جثمان الفقيد وتسليمه لعائلته اثر استكمال الاجراءات المرتبطة بالتحقيق في اسبانيا وفي الجزائر".