قالت علا بركات، زوجة الكاتب الصحفى الراحل إبراهيم نافع: إن زوجها تدهورت حالته الصحية فى شهر ديسمبر الماضى، إثر تعرضه لوعكة صحية دخل على أثرها العناية المركزية فى الإمارات، ثم أجرى مساء الأحد عملية جراحية خطيرة رحل على أثرها نقيب الصحفيين الأسبق، رئيس مجلس الإدارة والتحرير بمؤسسة الأهرام سابقاً، عن عمر ناهز 84 عاماً، مشيرة إلى أن زوجها كان يعانى من ورم خبيث وأجرى على أثره عملية جراحية استأصل فيها 70% من البنكرياس وإزالة الطحال كاملاً قبل يومين، وأوضحت «بركات» ل«الوطن» أنهم يسيرون فى إجراءات خروج الجثمان من الإمارات لعودته إلى القاهرة. من جانبه، قال محمد عبدالرشيد، الصحفى المصرى بالإمارات، الذى رافق إبراهيم نافع فى أيامه الأخيرة: «كانت آخر أمنياته حينما كنا نزوره هى رغبته فى العودة إلى مصر والموت فيها»، وقال: من المقرر أن يصل الجثمان فى السابعة من صباح غدا، لتتم مراسم الدفن فى مقابر العائلة بمدينة 6 أكتوبر الأربعاء. ولفت «عبدالرشيد» إلى أن سفير مصر فى الإمارات وائل محمد جاد أرسل مندوباً لإنهاء إجراءات سفر جثمان الكاتب الراحل الذى توفى فى الواحدة من صباح اليوم فى أحد مستشفيات الإمارات، وأكد أن كل الصحفيين المصريين الذين يعملون فى الإمارات زاروا الفقيد، خاصة أنه دخل المستشفى منذ نحو 3 أسابيع. وأوضح أن سبب دخوله المستشفى هو استئصال جزء كبير من الجهاز الهضمى و70% من البنكرياس والطحال، كما كان يعانى من الورم، ودخل العناية المركزة ثم أفاق، لكن منذ 4 أيام أصيب بالتهاب فى الرئة وتضاعف الالتهاب فى السابعة من مساء الأحد الماضى وحتى الواحدة فجر «الاثنين»، وفجأة عضلة القلب لم تستجب للعلاج ثم فاضت روحه. من جانبه، قال عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، إنه يتقدم بالعزاء للأسرة الصحفية على وجه العموم ومؤسسة الأهرام على وجه الخصوص فى وفاة «نافع»، ولفت إلى أن «إبراهيم نافع كان صحفياً كبيراً ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الأهرام لأكثر من 25 سنة، وأنشأ مبنيين للمؤسسة، كما صدرت فى عهده الأهرام المسائى والأهرام ويكلى والأهرام إيبدو، وأكثر من 18 إصداراً، كما عمل إمبراطورية اقتصادية كبيرة وأسس شركات للمؤسسة وأراضى، وقدم جهداً كبيراً جداً وهو يعد الإطلاق الثالث للأهرام، بعد سليم وبشارة تكلا ومحمد حسنين هيكل». وأشار إلى أن «نافع» كان نقابياً له دوره البارز أيضاً حيث أنشئ مبنى النقابة الحالى فى عهده، مضيفاً: «رغم أن عواجيز الفرح يومها كانوا يحاولون تشويه إنجازه لكنه نجح فى عمل هذا المبنى، وكان له دور فى قانون 93 لسنة 95، وهو الذى عمل على صرف بدل التدريب والتكنولوجيا للصحفيين». وقال كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة: «إن نافع كان يتمنى أن يعيش أيامه الأخيرة فى مصر، وكان من حقه علينا أن يرجع ويموت ويدفن فى مصر»، موضحاً أنه تواصل مع رئيس جهاز الكسب غير المشروع الذى تفهم مطلب الكاتب الصحفى الراحل بالعودة إلى مصر دون ملاحقته قضائياً. وتابع: «تواصلت مع ابنه ومحاميه الخاص، وبدأنا بالفعل فى السير فى تسهيل إجراءات عودته لكنه سبقنا وتوفى، مات وقلبه متعلق بمصر». وقال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين السابق، إن اسم إبراهيم نافع، نقيب الصحفيين الأسبق، ارتبط فى ذاكرة الكثيرين بمعركة القانون 93 لعام 95 الذى غلّظ عقوبات الحبس ضد الصحفيين قبل إلغائه، وكذلك بإنشاء مبنى النقابة الحالى. ونعى جمال عبدالرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إبراهيم نافع، قائلاً: «كان قيمة وقامة صحفية كبيرة، له بصمات واضحة، وكان قائد معركة التصدى للقانون 93، وكان أول من شغل منصب رئيس اتحاد الصحفيين، وله مواقف محترمة تجاه الجماعة الصحفية بالكامل».