حزن واستياء نازعا فرحة وشماتة، وبينهما اتهامات وشكوك فى أسباب الوفاة، بعضهم ردها بحكم نظرية المؤامرة إلى القتل، وآخرون أكدوا بحكم معلوماتهم أنها نتاج حالة صحية متردية وصل إليها الراحل قبيل وفاته، فقد أثارت الوفاة المفاجئة للواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق، ورئيس جهاز المخابرات فى عهد مبارك، الكثير من التعليقات وردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعى، فيس بوك وتويتر. خيم الحزن على جماعة «أنا آسف يا ريس»، وكتبت على صفحتها: نطالب نحن إدارة أنا آسف يا ريس الجهات المتخصصة والمسئولة بضرورة وسرعة الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء وفاة الجنرال عمر سليمان وإعلانها للرأى العام فى أسرع وقت فقد أكدت مصادر أن عمر سليمان توفى فى أمريكا حيث كان يخضع لفحوصات طبية وكان معافى قبل وفاته، حتى إعلان الوفاة تم دون توضيح الأسباب. على النقيض جاء موقف حملة تأييد عمر سليمان رئيسا، فقد اكتفوا برسالة على صفحة الفيس بوك: «بيان هام لكل الصفحات على الفيس بوك الرجاء لمن يحب هذا الرجل الدعاء له بالرحمة والمغفرة والرجاء عدم نشر الشائعات المغرضة، النائب السابق عمر سليمان توفاه الله برحمته، وفاة طبيعية هذا أجله، ولا صحة لأخبار مغرضه تنتشر أن هناك تربصا بموته فقد كان مسلما مريضا فمات موت الكرام البررة، وهذا تنبيه لكل من ينشر الشائعات ونطلب منكم الدعاء له بالمغفرة والرحمة وأن يسكنه الله فسيح جناته». الشماتة فى موت الرجل حصدت جزءا غير قليل على مواقع التواصل الاجتماعى، مروة الكومى دونت تغريدة على تويتر «للدرجة دى ربنا غضبان عليه يموت قبل أيام الرحمة بتوع رمضان بيوم واحد عموما أهو ميجوزش عليه إلا الرحمة دلوقتى»، وكتبت ديما خطيب: «هو بجد عمر سليمان سبق مبارك؟ يا لسخرية الأقدار»، وكتبت أوديت «إلى أين ستفر؟ لمن الملك اليوم؟ بعد ساعات قليلة تبدأ محاكمة اللواء عمر سليمان عن كل أعمال حياته محاكمة عادلة» وسخر حازم غنيم من سليمان: «منطقى جدا إنه يموت قبل جهنم ما تقفل أبوابها بكره، كان ينفع يطلع يلاقيها مقفولة؟ ويقعد مع الشيخ عماد فى مكان واحد مثلاً؟». الشماتة فى سليمان جاء بعضها بتشجيع من بعض المشايخ، مثل المقرئ السعودى عبدالرحمن السديس الذى كتب على صفحته: الفرح بموت الطغاة من سنة السلف الصالح، فقد سجد أئمة التابعين شكرا لما بلغهم موت الحجاج، كالحسن البصرى، وإبراهيم النخعى، وأبى عمرو بن العلاء. الأمر لم يخل من السخرية، آسر مطر، قال: «وطبعاً عمر سليمان ما ماتش من السرطان ولا حاجة، ده اتقتل بمؤامرة إخوانية حماسية إيرانية صهيونية ماسونية منوفية دقهلية عشان هو اللى عارف الكُفت وماحدش عارفه غيره وهو اللى أنقذ مصر زى ما شفيق أنقذ مصر وعمل نفسه خسر الانتخابات عشان مرسى ما يطلعش النووى اللى عنده يضرب بيه سيتى ستارز وداندى مول وسمعنى سلام ضحيت هنايا فداك وشك محل قفاك»، فيما تساءلت مروة التوانسى: الراجل اللى واقف ورا عمر سليمان حيشتغل إيه دلوقتى، أما الشماع فقال: «خلاص يا جماعة بلاش شماتة فى موته نعيط أحسن أصل العياط بيعذب الميت». ارتبطت أمريكا باسم سليمان فى كثير من التعليقات، على «تويتر» كتب محمد فوزى: عاش لها، ومات على ترابها، إنها أمريكا، كذلك التصق لقب «الصندوق الأسود» بسليمان فى أكثر التعليقات وشكل محورا لآراء الكثيرين، محمد عبدالعزيز، قال: اللى بيقولوا عمر سليمان مات وأخد الصندوق الأسود بتاع الإخوان معاه ياإخوانا عمر سليمان ماكانش بيشتغل فى بقالة، أما مارلا فعلقت على ذلك بقولها: الجنرال عمر سليمان «الصندوق الأسود» لعصر مبارك يرحل بأسراره و«يصوم» للأبد عن الكلام.